إلى شباب اليمن في ساحات الاعتصام: أحببت قبل أن أبدأ بالموضوع الرئيسي لمقالي هذا أن انوه إلى أننا جميعاً مع الشباب ومطالب الشباب الدستورية والقانونية المستحقة, وضد الفساد المستشري في البلاد ولسنا مع من يريد التسلق عليهم والتحدث بأسمائهم وسرقة آمالهم وأحلامهم وطموحاتهم والجميع يعلم بذلك، ولا أعتقد أن أحداً يخالفني هذا الرأي والجميع متفق على ذلك. “ إذا لم تكن معي فأنت ضدي”: أتمنى أن نصل جميعاً إلى مستوى الوعي الحضاري والديمقراطي والحرية التي لا تستخدم لجرح أو قذف أحد مهما تكن مكانته في المجتمع ولا نحقر أو ننتقص من أحد وأن نحذف من قاموس الحوار «إذا لم تكن معي فأنت ضدي». وأن نتحاور مع بعضنا البعض دون أن يجرح أحد منا الآخر, فإذا لم يتقبل أحد منا وجهة نظر الآخر فذلك خير وإذا تقبل وجهة نظر الآخر فذلك خير وبركة، لكن الوعي الحضاري والديمقراطي في نظر الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك يتجسد في مقولة “ إذا لم تكن معي فأنت ضدي”.. يا لها من ديمقراطية نحسد عليها. السماء ترد على فؤاد دحابة: الأخ المثقف الخطيب الفصيح ( فؤاد دحابة ) إذا كان بهذه العقلية وهذا التفكير فلا نلوم من هم أقل منه ثقافة وخطابة وفصاحة إذا بدر منهم شيء، فإذا كان قدوتهم فؤاد دحابة ويغرس في نفوسهم هذه القيم والمفاهيم فهم في ذمته بسبب التعبئة الخاطئة من قبله. بالله عليكم هل أنتم مع ما يقوله دحابة “بأن السماء لن تمطر وعلي عبدالله صالح على أرض اليمن”.. أليس هذا من الحقد والكراهية أو ماذا نسمي ذلك ؟. وعلى فكرة السماء ردت عليك يا دحابة وبأمر الله وقدرته نزلت الأمطار وهذا لابد أن يكون عبرة لك ولغيرك إذا كنت ممن يتعظ ويعتبر, ولم أكن أتوقع أن دحابة يحمل بقلبه هذا الحقد والكراهية للشعب اليمني وفخامة الأخ رئيس الجمهورية.. وربما عزيزي القارىء تقول: وما دخل الشعب اليمني؟.. بالله عليكم عندما يستعرض دحابة عضلاته على منصة ساحة الاعتصام في تعز (محطة صافر ) ويلوح بالشال الذي عليه ويقول: أن هذا كفن لأول شهيد يسقط في أرض المعركة.. أليس ذلك من الحقد والكره للشعب اليمني؟.. وله أقول: إذا كنت تحمل الحب لمن تقول: أنهم إخوان لك لن تقول: لهم ذلك وكان الأحرى بك أن تجعله كفناً لك لتنال بذلك الشهادة في سبيل الله التي تتشدق بها أمام ذوي القلوب الرحيمة. لماذا لا يكون لك يا أخ فؤاد شرف السبق بأن تكون أول الشهداء في معركة الوصول إلى كرسي السلطة؟ الولاء الوطني: الغريب في الأمر أن الإخوة في مثلث الشر ( أحزاب اللقاء المشترك) وكأنهم الأوصياء على الوطن وكأنهم هم الوحيدون من يحبون الوطن دون سواهم, والبقية من أبناء الوطن ليسوا وطنيين ولا ينتمون لهذا الوطن ولا يحملون ذرة حب له، بينما الحقيقة هي أن الوطنية في نظرهم هي الوصول إلى كرسي السلطة فقط. الجمعة.. اسم مخيف نعرف جميعاً أن يوم الجمعة نهاية الأسبوع وهو يوم راحة للجميع بعد عمل خلال بقية أيام الأسبوع ونعرف أنه في هذا اليوم يغتسل المسلمون ويلبسون الثياب البيضاء ويتطيبون ويذهبون لصلاة الجمعة وبعدها يذهب البعض لأخذ راحته في المنتزهات والحدائق والأماكن المخصصة لذلك, لكن الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك أوجدوا تسميات مخيفة للجمعة على شاكلة “جمعة الزحف، جمعة الرحيل، جمعة الإنذار، جمعة الغضب، جمعة الخلاص، جمعة الكرامة، جمعة الثبات جعلوا من الجمعة يوم خوف ورعب حتى أن الكثير من أبناء اليمن رجالاً ونساءً وأطفالاً باتوا يتمنون ألا تأتي الجمعة لأنها صارت في نظرهم مخيفة ومرعبة ويتمنى البعض أن ينام في يوم الخميس ولا يصحو من النوم إلا في يوم السبت. وحتى لا يزعل مني الإخوة في أحزاب اللقاء المشترك فلهم تسمياتهم للجمعة فأدعو الله عز وجل أن تكون جمعة الغد الموافق 15 أبريل 2011م: “جمعة الزحف”: لمن هم في الساحات بالعودة إلى بيوتهم لجمع التبرعات لإخوان لهم في الدين والدم واللغة والذين يريد العدوان الإسرائيلي اقتلاعهم من أرضهم وهذا من أعظم الجهاد عند الله بدلاً عن الجهاد للوصول إلى كرسي السلطة. “جمعة الرحيل”: بأن يرحل الوسواس الشيطاني من نفوسهم ويرحل عنهم البغض الدفين وأن تكون جمعة الرحيل للأفكار الهدامة المدمرة للوطن. “جمعة الإنذار”: بأن تكون نذيراً لهم من الله بأن عقابه شديد للمنافقين الذين يظهرون خلاف ما يضمرون في قلوبهم من شر وعدوان وحقد للوطن وأبناء الوطن. “جمعة الغضب”: بأن تكون جمعة الغضب على العدو الصهيوني لما يرتكبه من مجازر في فلسطين الحبيبة من قتل بشع واعتقالات لأبناء غزة الجريحة. “جمعة الخلاص” : الخلاص من العنف والتحريض ضد بعضنا البعض والخلاص من التعبئة الظالمة ضد اليمن. “جمعة الكرامة”: بأن تكون جمعة لحفظ كرامة الأطفال والنساء في البيوت. “جمعة الثبات”: بأن يثبت الله القلوب على الحق والصواب والطريق السوي. وفق الله الجميع لما فيه خدمة الوطن. [email protected]