الفنان اليمني المعروف هزاع التعزي، أضحك الملايين على مدار سنوات طويلة، وعندما احتاج لمن يزرع البسمة على شفتيه لم يجد أحدا. منذ عام 2010 يصارع أمراضاً متفاقمة وأحوال معيشية متدهورة.. لم يجد جهة حكومية تهتم بصحته ولا أصدقاء يخففون آلامه كما يفترض. ينطق لسانه بكلمات يتشقق لها الحجر وتبكي القلوب التي مازال فيها شيء من الرحمة والإنسانية. تكتمل المأساة عندما يكون الأطفال طرفا فيها، معبرين عن درجة المعاناة وآلامها. ابنته "حسناء" تعاني من التقزم ومصابة بإعاقة في الدماغ، وابنته الصغرى مصابة بمرض التقزم أيضاً وبحاجة للعلاج. لم تقف معاناة هزاع عند فراش المرض الذي منعه حتى من البحث عن مساعدة لدى الجهات والأشخاص المعنيين بمساعدته، بل امتدت إلى أن أصبح مهددا بالطرد من مسكنه لعدم استطاعته دفع الإيجار الشهري.. وهنا تتضاعف المأساة أكثر فأكثر. هل سيبقى التعزي يصارع أمراضه ومشاكله المعيشية دون إعانة ممن يفترض بهم أن يقفوا إلى جانبه في ظروف مأساوية وصلت إلى هذا الحال المحزن جدا! هذا ما لا نتمناه..