سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس هادي : التحولات الكبرى لايمكن أن تصنعها الصدفة أو تأتي بها الأمنيات......البلاد ليست بحاجة لأزمات كيدية والانتخابات مثلث جسراً عبر عليه الناس إلى ضفة الأمل قال إن الشعب لم يعد يقبل بأنصاف الحلول ومؤسسات الدولة يجب أن لا تعتمد على الشخصنة...
وسط إجراءات أمنية مشددة أدى رئيس اليمن الجديد/ عبد ربه منصور هادي القسم الدستوري أمس السبت أمام مجلس النواب والشورى، وبحضور عدد من المسؤولين والسفراء والدبلوماسيين العرب والأجانب الذين امتلأت بهم قاعة البرلمان. وأكد هادي في كلمته- وسط تصفيق الحضور الذي ألهب قاعة البرلمان أن الشعب اليمنى لم يعد يقبل بأنصاف الحلول والمعالجات المنقوصة للأزمات الحالية، داعياً إلى فتح صفحة جديدة وبذل كل الجهود لدعم الحوار وبناء الاقتصاد الوطني على أسس علمية وتنموية وتبنى سياسات تجنب اليمن أية مشاكل. وأضاف:" يجب ألا تعتمد مؤسسات الدولة على الشخصنة، وجعل الأمن واقعاً يلمسه المواطن وقوة لأي قانون يراد تطبيقه وإعادة بناء الاقتصاد الوطني والاستفادة القصوى من هذا الأمر". وتابع قائلاً: "أعلم يقيناً ما ذا يعني العامان القادمان للناس - الذين تشرفت بحمل ثقتهم- مثل ما أعلم أن الأزمات المعقدة والمتشابكة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وأمنياً وإنسانياً ولذا فإن البلاد ليست بحاجة إلى أزمات كيدية حيالها لأن الفترة القادمة تحتاج منا إلى حوار جاد يرسم معالم الحكم القادم عبر دستور جديد يلبي الطموحات الوطنية التي تنقله من الشرعية التقليدية إلى الشرعية الوطنية المبنية على الحكم الرشيد وبناء دولة قوية". كما تعهد هادي باستمرار الحرب ضد القاعدة، إلى جانب تبنى سياسات و إجراءات تدعم الشباب والطبقة المتوسطة لبناء البلاد على أسس من المشاركة الايجابية البناءة وبما يدفع لبناء تنمية البلاد. وأكد هادي أن المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية تشكل رسالة للعالم بأن الشعب اليمني قد منح التغيير الشرعية, كما تأكد للعالم أجمع قدرة الشعب اليمني على تجاوز المحن ومشاق الصعاب بإرادة لم تنل منها تقولات المرجفين وكيد الكائدين، مشيراً إلى أن الانتخابات قد مثلت الجسر الذي عبر عليه الناس من ضفة اليأس إلى ضفة الأمل، وهو ما يحّمل الأحزاب السياسية بتمثيلها الحكومي. * "أخبار اليوم" تنشر نص كلمة الرئيس/ عبدربه منصور هادي أمام البرلمان: الحمد لله الذي جاوزنا بفضله حالة العسر إلى اليسر ومشقة اليأس إلى موجبات الأمل الأخوة رئيس وأعضاء مجلس النواب الأخوة رئيس وأعضاء مجلس الشورى الأخوة أعضاء مجلس القضاء الأعلى الأخوة والأصدقاء سفراء الدول الصديقة والشقيقة وممثل الأمين العام للأمم المتحدة الأخ رئيس الوزراء وحكومة الوفاق الوطني أقف هنا في لحظة تاريخية فارقة في عمر اليمن بعد أن اكتملت العملية الانتخابية بنجاح لم يكن متوقع صنعه أبناء هذا الشعب اليمني الذي أكد للعالم أجمع بقدرته وتجاوز المحن ومشاق الصعاب بإرادة لم تنل منها تقولات المرجفين وكيد الكائدين ولا يسعني هنا إلا أن أتقدم بجزيل الشكر وعظيم الامتنان لأبناء الشعب اليمني الذين منحوني أصواتهم دون استثناء وهو ما يحملني مسؤولية ثقيلة أدعو الله أن يعينني على أداءها، كما أشكر رئيس وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات الذين بذلوا جهوداً جبارة لإنجاح الاستحقاق الديمقراطي لكل من ساهم داخلياً وخارجياً بوصولنا بالنتيجة المشرفة التي ستعود سلاماً وأمناً واستقراراً لبلد أنهكها الانشقاق ونال منها صراع المتخاصمين ولكل ما أنجزناه يعد تجربة غير مسبوقة للتعامل مع أزمة وصلت إلى كل مدينة وقرية وبيت ستمثل بدون شك نموذجاً للاقتداء به حاضراً ومستقبلاً. كما أشكر القوات المسلحة والأمن على جهودهم الكبيرة وجهود اللجان الفرعية في المحافظات ونترحم على الشهداء وندعو للجرحى بالشفاء العاجل. * - أمن واستقرار أي بلد مرهون بمدى تماسكه الاجتماعي والتقائه حول مشروع وطني كبير تثقل أمامه المشاريع الذاتية والطموحات الصغيرة الأخوة والأصدقاء الحاضرون: لقد مثلت الانتخابات الجسر الذي عبر عليه الناس من ضفة اليأس إلى ضفة الأمل وهو ما يحمل الأحزاب السياسية بتمثيلها الحكومي ولكل من هو صاحب صوت مسموع من المنتمين إلى هذا البلد أمانة المسؤولية بأن يعبروا مع الناس إلى المستقبل بقلوب بيضاء صافية متسامحة، بخطاب يحمل بشارات أمل وملامح المستقبل وعدل واضح المعالم حتى نتمكن من تعويض ما فات ومحاولة الالتحاق بمن سبق، لأن التحولات الكبرى لا يمكن أن تصنعها الصدفة أو تأتي بها الأمنيات، لأنها ستظل مجرد أمنيات عاجزة في حال ما أثقلنا كواهلنا بأثقال الماضي وتبعات عداواته. إننا نعرف جميعاً أن أمن واستقرار أي بلد مرهون بمدى تماسكه الاجتماعي والتقائه حول مشروع وطني كبير تثقل أمامه المشاريع الذاتية والطموحات الصغيرة، وإن من يتقدم لها بتصورات زائفة ومنطق خادع وقد جرب وخبر شعبنا كل ما له علاقة بألاعيب هكذا، بما فيه الأخذ بمنطق القوة الذي يتوجب إسقاطه من رؤوس كل من لا يزال يجاري خداع نفسه باعتبار أن السلطة اليوم صارت مسنودة بشرعية شعبية لا يمكن التشكيك بها أو الانتقاص منها. * - الأخذ بمنطق القوة يتوجب إسقاطه من رؤوس كل من لا يزال يجاري خداع نفسه باعتبار أن السلطة اليوم صارت مسنودة بشرعية شعبية لا يمكن التشكيك بها أو الانتقاص منها الحضور جميعاً: أعلم يقينا ماذا يعني العامان القادمان للناس الذين تشرفت بحمل ثقتهم مثلما أعلم أن الأزمات المعقدة والمتشابكة اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وأمنياً وإنسانياً، ولذا فإن البلاد ليست بحاجة إلى أزمات كيدية تهد حيالها، لأن الفترة القادمة تحتاج منا إلى حوار جاد يرسم معالم الحكم القادم عبر دستور جديد يلبي الطموحات الوطنية الذي تنقله من الشرعية التقليدية إلى الشرعية الوطنية المبنية على الحكم الرشيد وبناء دولة قوية من خلال إيجاد وتفعيل المؤسسات التي لا تقوم على الشخصنة، وبناء الإنسان اليمني القوي، يتوجب توظيف طاقات إنسانية في مختلف مناحي الحياة العملية وجعل الأمن واقعاً يلمسه المواطن باعتباره سابقاً لأي تنمية مطلوبة وقوة لأية قانون يرى تطبيقه كإعادة بناء الاقتصاد الوطني والاستفادة القصوى، مما يقدمه الأشقاء والأصدقاء والاستغلال الأمثل لقدرات اليمن المختلفة وتبني حلاً للمشاكل المعيقة للتنمية لتجاوز الإنهاك التي ألحقته الأزمة الماضية، وبما يعيد إحياء الطبقة المتوسطة باعتبارها الأساس لأي بلد، واستمرار الحرب ضد القاعدة باعتباره واجباً دينياً ووطنياً، بما يؤدي إلى إعادة النازحين إلى مدنهم وقراهم * - البلاد ليست بحاجة إلى أزمات كيدية تهد حيالها لأن الفترة القادمة تحتاج منا إلى حوار جاد يرسم معالم الحكم القادم عبر دستور جديد يلبي الطموحات الوطنية الأخوة رئيس وأعضاء مجلس النواب الحاضرون جميعاً ما سبق ليس أكثر من عناوين لمشاكل حقيقية إذا لم نستطع التعامل معها بطرق واقعية ومنظمة، فإن الفوضى هي البديل المحتمل، ولذا فإنني أعول كثيراً على دوركم كممثلين للشعب بأكمله الذي قدم بتفاعله نسبة مشاركة بالعملية الانتخابية رسالة للعالم بأن قد منح التغيير الشرعية، والتغيير هنا لا يحتمل إلا أن يكون للأفضل وهو ما عليكم أن تعملوا لأجله من خلال النظر فيما يطرح على مجلسكم الموقر بعين الحرص على مصلحة البلد لا الحزب الذي يمثله أي منكم وعلينا أن نتذكر أن الشعب لم يعد يقبل بأنصاف الحلول أو يتعاطى مع من يبيعه الأوهام أو يكون سبباً في إعادة خطواته إلى الخلف. لا أريد الإطالة عليكم ولكن قبل أن أختم أدعوا صادقاً كل من له سلطة مهما ما بلغت أن يبحث عن التغيير أن يجيب على تساؤل المرحلة إلى أين نريد أن نتجه، ما هي الطريقة التي نسير عليها، ما هو الهدف الذي نريد تحقيقه وبأي رؤية سنصل إليه؟. وفقنا الله جميعاً أن نتلمس الطريق إلى المستقبل ونفوسنا خالية من البغضاء ونفتح صفحة جديدة ناصعة البياض لكي نستطيع نبني اليمن الجديد الذي يتسع لكل أبنائه دون تمييز وأفئدتنا نقية من الكراهية وعقولنا متحررة من التفكير، إلا بما يصلح حال أوطاننا ومواطنينا اللهم آمين. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.