جرت اشتباكات في جبهتي زنجبار والكود مساء الأربعاء بمحافظة أبين وشنت قوات الجيش قصفاً مدفعياً وصاروخياً بشكل متقطع، استهدفت من خلاله عدداً من المواقع الخاصة بالمسلحين في وادي حسان وباجدار - شمال شرق مدينة زنجبار. وقال شهود عيان إن القصف أسفر عن جرح وقتل عدد من العناصر المسلحة المتواجدة في تلك المناطق وقاموا بدفنهم في إحدى المزارع بمدينة زنجبار، مشيرين إلى أنه شوهد أيضاً توافد وانتشار العناصر المسلحة في مدينة شقرة - شرق مدينة زنجبار- وذلك بغية قطع الطريق العام أمام المسافرين في حالة سيطرة الجيش على مدينة زنجبار. ولفت الشهود إلى أن العناصر المسلحة بعد تلقيها الهزائم المتتالية لجأت في الآونة الأخيرة إلى اعتقال بعض المواطنين وآخرهم رجل مختل عقلياً يدعى "حسين الجرمل" المختفي منذ يومين في منطقة باجدار. وعلى صعيد متصل قال علي دهمس - عضو اللجنة المركزية لاشتراكي أبين- ل"أخبار اليوم" إن السلطة ليس لها النوايا في فتح الطريق وإنهاء أزمة النازحين المشردين في محافظتي لحج وعدن التي تزداد معاناتهم يوماً تلو آخر، منوهاً إلى أنه في الوقت الذي ينبغي على قيادة أبين الوقوف مع النازحين وتسهيل مهامهم، إلا أنها لجأت إلى محاربة وتهديد المعلمين النازحين بتوقيف رواتبهم. وأكد دهمس أن استئناف الدراسة في مديرية خنفر في ظل غياب كامل للسلطة المحلية في المحافظة يثير الكثير من التساؤلات، مشيراً إلى توجهات بإطالة الحرب وعدم حسمها، مطالباً نائب رئيس الجمهورية عبدربه منصور بالتدخل العاجل لإنقاذ ما تبقى من محافظة أبين وحسم المعركة.