أكد شباب مسيرة الحياة التاريخية الراجلة انه لا علاقة لأي طرف سياسي بمسيرتهم التاريخية، رافضين أي حماية من أي جهة كانت، وحذر شباب الحياة القادم من تعز من أي اعتداءات قد تطال المسيرة حتى تحقق كامل أهدافها التي رتبت لها. وقالت القيادية بشرى المقطري إن الأحزاب عارضت القيام بالمسيرة، موضحة أن الأزمة السياسية المفتعلة بين الحاكم والمعارضة انتهت بتوقيعهم الاتفاقية الخليجية، لكن ثورتنا لم تنته بعد ومسيرة الحياة هي التصعيد الحقيقي للعمل الثوري المستمر في ساحات وميادين الحرية في 18 محافظة حتى تتحقق كافة مطالب الشعب ومحاكمة المتورطين بجرائم القتل الجماعي في الساحات وقصف الأحياء السكنية في تعز. وأضافت: "سنواصل مسيرتنا صوب صنعاء بعد أن انضم إلينا المئات من الثوار القادمين من عدن والضالع إلى يريم للالتحام بنا والسير معاً إلى صنعاء". وتشارك في مسيرة الحياة التي انطلقت من تعز صباح الثلاثاء بمعية 25 ثائرة من ساحة الحرية بتعز مشياً على الأقدام صوب العاصمة صنعاء 265 كم شمالاً لمطالبة المجتمع الدولي وكل أحرار العالم بإحالة ملفات المتورطين في قتل شباب الثورة الشبابية السلمية في مختلف محافظات اليمن إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب, وعدم منحهم أي حصانة من الملاحقة القضائية. تقول القيادية في ساحة الحرية: " نحن أكثر من 20 ثائرة ونشعر بالسعادة لأننا كسرنا النظرة التقليدية عن المرأة اليمنية بأنها لا تستطيع تحمل المشقات ومشاركتنا في هذه الملحمة التاريخية له دور كبير يضاف إلى رصيد المرأة اليمنية". قادمون وتواصل مسيرة الحياة صباح اليوم الخميس بعد أن قطعت نصف المسافة إلى يريم 130 كم شمالاً بصمود، مروراً بمنطقة القاعدة والسياني والنجد الأحمر وصولاً إلى إب 65 كم شمالاً أمس الأول الثلاثاء وسط استقبالات مهيبة طوال خط سير المسيرة التي انضم إليها المئات من الثوار، وكانت غادرت مسيرة الحياة محافظة إب صباح أمس الأربعاء بعد أن قضوا ليلتهم في ساحة خليج الحرية وسط احتفالات ومهرجانات ووفود كبيرة جاءت للترحيب والاحتفاء بهم على صمودهم الأسطوري التاريخي. يقول مراسل "أخبار اليوم" المرافق للمسيرة أن الأجواء مفعمة حيوية وان الثوار ممتلئون بالنشاط لما شاهدوه من ترحيب وحفاوة على طول خط السير:" طفنا إب حتى وصلنا منطقة الدليل والرجال والأطفال والنساء محتشدون على جانبي الطريق بالهتافات والدعوات لنا بالنصر والصمود ترافقنا القبائل المؤيدة للثورة هناك، حتى وصلنا بداية نقيل سمارة حطينا الرحال بانتظار وجبة الغداء القادمة من منطقة كتاب". وتابع مراسلنا:" انهينا وجبة الغداء وعزمنا مواصلة السير وصعود جبل سمارة وسط ترحيب حتى وصلنا منطقة المخادر والحليل وثوار المسيرة يهتفون ( يا صنعاء جايين جايين إبتعز بالملايين) ياشهيد ارتاح ارتاح بكرة نعدم السفاح) حتى انهينا جبل سمارة باتجاه كتاب وهناك تناولنا وجبة العشاء وصلينا صلاة العشاء واستمرينا بالزحف نحو يريم". تسونامي في البرد يصف مراسلنا مسيرة الحياة ويقول إنها تسونامي حياة جديدة كشفت معادن الثوار وحقيقتهم الأصيلة ويضيف :" مررنا بقاع الحقل وسط طقس شديد البرودة والثوار يهتفون "من تعز العز جينا ،، يا يريم خففي بردك علينا". في تمام الساعة الثامنة مساء أمس وصل التسونامي التاريخي القادم من تعز إلى يريم 130 كم شمالا تستقبلهم المسيرات الترحيبية التي انضمت إليهم وأطلقت الألعاب النارية وهتفوا بالزوامل واستمروا بالسير على أضواء الشموع. مسيرات مؤيدة وخرجت أمس الأربعاء العديد من المسيرات المؤيدة للمسيرة الراجلة في تعزالحديدةوصنعاء وشبوة ومحافظات أخرى، محذرين من أي اعتداءات قد تطال المسيرة التاريخية. وطالبت المسيرة التي جابت مدينة تعز أعضاء مجلس النواب بتحكيم عقولهم وعدم التصويت بمنح الحصانة لقتلة الشباب والمعتصمين ودعوهم لتحمل مسئولياتهم وأن يكونوا عند حسن ظن الأصوات التي منحت لهم وأوصلتهم إلى تحت قبة البرلمان ومن الشعارات التي رددت ( يا نواب أين الأمانة صوتوا ضد الحصانة. تحذيرات ومن جهته دعا المركز القانوني لمناصرة الثورة المشاركين في مسيرة الحياة الراجلة إلى اليقظة والانتباه لأي اعتداءات قد تطالهم، وحمل حكومة الوفاق مسئولية حماية المسيرة من أي أعمال أو أفعال قد تعرض حياة الشباب المشاركين فيها وسلامتهم للخطر. ونبه المركز القانوني جميع النشطاء الحقوقيين والراصدين في جميع المناطق والمدن التي ستمر فيها المسيرة رصد وتوثيق أي تحركات قد يستشف منها احتمال استهداف المسيرة وسرعة الإبلاغ عن ذلك. كما حذر شباب الثورة في ساحة التغيير بصنعاء من أي اعتراض لمسيرة " الحياة " التي قالوا بأنها تصعيد ثوري يحمل دلالات كبيرة لدى كل الثوار في الساحات والميادين للمشاركة في الاحتجاجات التي ستشهدها صنعاء الأيام القادمة. ويستعد شباب ساحة التغيير بصنعاء بمسيرة حاشدة ستنطلق باتجاه نقيل يسلح خارج العاصمة صنعاء جنوباً لاستقبال مسيرة "الحياة "القادمة من تعز والتي ستقطع مسافة 265 كم سيراً على الأقدام. ................ عناوين المقطري: نحن أكثر من 20 ثائرة ونشعر بالسعادة لأننا كسرنا النظرة التقليدية عن المرأة ومشاركتنا في هذه الملحمة التاريخية له دور كبير يضاف لرصيد المرأة اليمنية. مراسل أخبار اليوم: " مررنا بقاع الحقل وسط طقس شديد البروده والثوار يهتفون "من تعز العز جينا ،، يا يريم خففي بردك علينا".