تكبدت العناصر المسلحة في مدينة زنجبار يومي امس وامس الاول خسائر كبيرة في العتاد والأرواح في قصف مدفعي واطلاق صواريخ الكاتيوشا نفذته الوحدات العسكرية متمثلة بالألوية 201و25 ميكا و119 المتمركزة في جبهتي زنجبار الكود بمحافظة أبين. وأكد شهود عيان ل"أخبار اليوم" أن حصيلة القتلى في صفوف المسلحين بلغ أكثر من 7 اشخاص بينهم قائد سعودي يدعى "ط.س. العسيري" وقيادي آخر سوداني يدعى "م.د. كوستي" ويمني الذين توفوا متأثرين بجراحهم فجر امس بعد القصف الذي طال العمارة التي كانوا متواجدين فيها يوم الاربعاء الماضي بالإضافة إلى 4اخرون بينهم 2 صومال والعشرات الجرحى قتلوا مساء امس في القصف العنيف بالكاتيوشا الذي نفذته الوحدات العسكرية مساء أمس على كود لحمر بالقرب من وادي حسان والشقافة شرق مدينة زنجبار، وأضاف الشهود أن ذلك القصف قد اسفر عن تدمير عدد من الاليات التي كانت مخبأة وسط الأشجار الحراجية بالمنطقة وأنه شوهد السنة اللهب تتصاعد الى السماء وكذا احراق خيامهم وهروب العشرات من المسلحين، مشيرين إلى أنه شوهد المسلحون ينقلون باتجاه جعار وعند وصولهم الى منطقه شرق زنجبار اعطبت سيارتهم التي كانت تنقل 5 جرحى بينهم أفارقة ويمنيين، مؤكدين أنه شوهد سيارة أخرى تابعة لهم وعلى متنها 4 قتلى وأنه تم إنزال القتلى وإسعاف الجرحى إلى مدينة جعار. وأفاد الشهود بان المسلحون قد قاموا امس بإخراج جميع الحمير من مدينة زنجبار وذلك بعد ان تفجرت عدد من الألغام الأرضية التي زرعها المسلحون في المدينة يستهدفون فيها الوحدات العسكرية في زنجبار والذي استطاع الجنود البواسل من اللواء 201 تطهير مئات من الالغام الارضية التي زرعت في بعض أجزاء مدينة باجدار والجهة الشمالية الشرقية من ساحة الشهداء بزنجبار. إلى ذلك عبر العديد من ابناء محافطة ابين عن الجهود التي تبذلها الوحدات العسكرية خاصة منذ مطلع الشهر الجاري والذي استطاعت في قصفها المدفعي واطلاق صواريخ الكاتيوشا ان تكبد تلك العناصر خسائر كبيرة خاصة في قياداتها الميدانية من العرب والأفارقة والأجانب مؤكدين أن تلك الضربات الموجعة ستعجل من رحيل تلك العناصر التي اختارت من محافظة أبين وعاصمتها زنجبار مرتعا لها لتنفذ اجندة دولية ومحلية بغية جلب الانظار عن مطالب الثوار في ساحات التغيير المطالبين في اسقاط النظام ومحاكمة رموزه. وطالب أبناء أبين تلك الوحدات العسكرية أيضاً بضرورة الهجوم على أوكار المسلحين في زنجبار وجعار وفتح الطريق العام الذي يربط عدنبأبين والمحافظات الأخرى معودة جميع النازحين من أبناء المحافظة إلى محافظتهم.
