أوضح عبد القوي القيسي مدير مكتب الشيخ/ صادق الأحمر ل"أخبار اليوم" بأن إخلاء أنصار الأحمر مساء أمس لوزارة الإدارة المحلية، بادرة حسن نية من جانب الشيخ الأحمر، مقابل إخلاء قوات علي عبد الله صالح للمباني التي يتمركز عليها قناصة في محيط منزل الشيخ الأحمر. وبدأ أتباع الشيخ صادق الأحمر، أمس الأحد، بإخلاء المباني الحكومية التي سيطروا عليها خلال الاشتباكات التي دارت الأسبوع الماضي، إلى لجنة الوساطة. ولم يوضح القيسي في تصريحه ما إذا كان أنصار الأحمر سيسلمون المباني والمنشآت الحكومية الأخرى خلال الساعات القادمة أم لا. وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن عضو لجنة الوساطة عبدالله بدرالدين قوله "تم تسليم مبنى وزارة الإدارة المحلية"، مضيفاً أنَّ "عملية إخلاء باقي المباني وتسلميها بما في ذلك بعض مراكز الشرطة سيستمر. وأشار إلى "وجود التزام بعدم إعادة استخدام هذه المباني كثكنات عسكرية"، وهو أمر اشترطه الشيخ الأحمر وكان يؤخر إبرام اتفاق الهدنة بين الطرفين. من جهته، أشار رئيس اللجنة عوض الوزير إلى أنَّ "الطرفين متجاوبين مع لجنة الوساطة، وهناك اجتماعات متواصلة مع الطرفين"، مضيفا: "إن شاء الله سيكون هناك انفراج للأزمة بشكل مرضٍ لجميع الأطراف وللشعب اليمني". وقال عضو لجنة الوساطة،عبد الله بدر الدين، بأن عملية إخلاء باقي المباني وتسليمها مستمر، بما في ذك مراكز الشرطة التي سيطرت عليها قبائل حاشد الموالية للشيخ الأحمر. أمّا الشيخ هاشم الأحمر شقيق الشيخ صادق، فأكد بأنّه "تم تسليم مبنى وزارة الإدارة المحلية إلى الشيخ فائز العوجري من لجنة الوساطة". وقال: "لا نريد أن يكون هناك مواجهات مسلحة داخل العاصمة، إلا أن الرئيس صالح أرادها أن تكون حرباً أهلية ونحن ضد هذا"، مضيفاً: "إن صالح وعصاباته هم من تهجموا على منازلنا ومساكننا وبيوتنا، وهذا كان رد فعل منا ونحن نريدها ثورة سلمية، إلا إذا أرادها مسلحة فنحن مستعدون". وكان قد سقط عشرات القتلى والجرحى في مواجهات عنيفة بين القوات الموالية للرئيس صالح وأنصار الشيخ الأحمر بمنطقة الحصبة شمال العاصمة صنعاء، الأسبوع الماضي، كما فرض الأخيرون سيطرتهم على عدد من المباني الحكومية في المنطقة.