قال الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ان على الحكومة ان تستورد القمح بدلاً عن التجار وذلك لمنع التلاعب باقوات المواطنين وتسيطر على السوق، ووجه باعتماد مليار دولار من الاحتياطي العام للعمل على الاسراع بتوليد الطاقة الكهربائية ومليار دولار لايجاد فرص عمل للعاطلين في اسرع وقت ممكن. وقال الرئيس في كلمته بمناسبة افتتاح اعمال المؤتمر العام الرابع للاتحاد التعاوني الزراعي نحن حررنا التجارة ولكن سنعود اذا ما احترموا تحرير التجارة إلى ان تكون الدولة هي المستورد والبائع، مكرراً التوجيه للحكومة باستيراد القمح وتوزيعه بأسعار ميسرة على المواطنين. وأوضح ان هناك ارتفاعات عالمية في الأسعار ولكن للأسف الشديد ان القطاع الخاص يزيد من معاناة المواطنين، مؤكداً ان هذا الجشع غير مقبول، مشيراً إلى وجود كميات كبيرة مخزنة من قبل ارتفاع الاسعار العالمية ولكن القطاع الخاص يرفع الأسعار، ودعا الرئيس القطاع الخاص إلى ان يراقبوا الله ويخافوه في المواطنين من هذا الجشع الزائد، وقال نحن مضطرون اذا لاستيراد القمح وتوزيعه وعلى الحكومة ان تتحمل مسؤولياتها في استيراد القمح لفتح اعتماد لذلك لأنه بالدولار ومن الخزينة العامة للدولة، واضاف اذا فليستفيد المواطن بدلاً من ان يستفيد عشرة أو خمسة عشر تاجر قمح لانهم لم يرحموا المواطنين ولم يرحموا النظام ولا الحكومة. وأشار رئيس الجمهورية إلى اهمية الاتجاه نحو زراعة القمح، ودعا المزارعين إلى الاتجاه نحو ذلك والابتعاد عن زراعة القات في جميع المحافظات، واضاف قائلاً اوقفوا هذه الآفة المضرة بالشباب والاقتصاد ولا اعني انه مخدر لكنه آفة على المواطنين والاقتصاد الوطني، وأكد ان على الحكومة ان تتكلم بشفافية مطلقة وتخاطب الشعب. وأشار إلى وجود استعداد تام للأخذ بالبدائل المنطقية والفاعلة من اي قوى سياسية لكن التعبئة والاحتقانات لا تخدم الاقتصاد الوطني ولا تخدم الامن والاستقرار والتنمية، وأضاف ان شعبنا قد قال كلمته الفاصلة يوم العشرين من سبتمبر 2006م في الانتخابات الرئاسية والمحلية ولا داعي للفعل ورد الفعل وعلينا ان لا نسلك هذا السلوك الغير حضاري. وتطرق رئيس الجمهورية في هذه الكلمة إلى ان الدولة ستشتري من المزارعين ما لديهم اذا ما اتجهوا لزراعة القمح بأضعاف سعره. جاءت كلمة رئيس الجمهورية في افتتاح اعمال المؤتمر الرابع للاتحاد التعاوني الزراعي وكان رئيس الاتحاد قد القى كلمة في هذه الفعالية كما القى وزير الزراعة كلمة في هذا المؤتمر الذي يستمر يومين. إلى ذلك اصدرت هيئة الشورى بالتجمع اليمني للإصلاح بأمانة العاصمة بيان في ختام دورتها عبرت فيه عن القلق المتزايد لمسلسل التدهور الاقتصادي والغلاء المتصاعد الذي يفتك بالمواطنين، كما ادان البيان ما اعتبره حملة منظمة ومتواصلة لانتهاك الحقوق والتضييق على الحريات ومنها حرية الصحافة. وشدد البيان على ضرورة ايجاد حلول جذرية لكافة القضايا ووضع حد لممارسات النهب التي تتعرض لها الأراضي من قبل بعض المتنفذين.