/ خاص يبدأ صباح اليوم في عموم محافظات الجمهورية تسجيل المرشحين للانتخابات المحلية الثانية للمديريات والمحافظات في ظل منافسة انتخابية شديدة بين حزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم واحزاب اللقاء المشترك واجهة المعارضة اليمنية. وحول موقف الترشيحات في المحافظات ومجالس المديريات فالقلق الغائم يخيم على محافظة عدن نتيجة لعدم التوصل إلى اتفاق نهائي لاسماء المرشحين في الفصيلين السياسيين الرئيسيين في المنافسة الانتخابية المؤتمر الشعبي العام واحزاب اللقاء المشترك، فحتى مساء امس الجمعة لم يعلن المؤتمر عن اسماء مرشحيه لمجلس محلي محافظة عدن ومجالس المديريات الثمان بعد نشوب خلافات حادة بين صفوف قيادات وقواعد المؤتمر في مراكز ومديريات الشيخ عثمان ودار سعد والمعلا التي اشتدت الخلافات المؤتمرية فيها حيث شهد مقر المؤتمر في الشيخ عثمان امس الاول مشادات كلامية بين رئىس فرع المديرية ياسين الشعبي ونائبه محمد حسين اللذان اصر كلاً منهما على حقه في الترشيح لمجلس المحافظة إلا ان الاخ مدير عام مديرية الشيخ عثمان احمد حامد لملس المكلف بالاشراف التنظيمي على المؤتمر تدخل وفصل في الامر وحرم الاثنين من حق الترشيح مما ادى ذلك إلى ارتياح كبير بين صفوف اعضاء وقيادات المؤتمر الشعبي العام الذين اكد عدد منهم للصحيفة ان لملس يفكر صح ولصالح المؤتمر في المديرية ويسعى مخلصاً لحصول المؤتمر في المديرية على المقعدين في المجلس المحلي للمحافظة ما دفعه ذلك إلى اختيار عناصر مؤتمرية أو مناصرة للمؤتمر الشعبي العام لم يكشف عنها إلا هذا الصباح حين تقدموا للترشيح. وفي مديرية دار سعد تخلى المؤتمر في المديرية والمحافظة عن ابرز عناصره الجيدة الذين انتخبوا في المحليات الاولى وحققوا نتائجاً وبنسب عالية امثال حامد الشاطري، ياسين محمود، محمد مبارك حيدرة، محمد خميس، وكشف مصدر مؤتمري في دار سعد ان هؤلاء غير مرغوب فيهم من قبل عبدالكريم شائف الذي اصر وبالحاح رافضاً اعادة ترشيحهم لمجلس محلي المديرية. واكد عدد من المؤتمريين ان شائف جعل من المقربين منه يهيمنون على الترشيحات ابرزهم عبدالمنعم عبده الذي قبل اسبوع كان مباركاً لاستيلاء بائع حديد الخردة في طريق مصعبين-الدار المؤدي إلى محافظة ابين على جزء من حرم منزل المواطنة «م. ه. ع». وكشف المؤتمريون في دار سعد ان هيمنة شائف على المؤتمر الشعبي العام في عدن وبالذات على ابرز قياداته التي عرفت بتأييدها الدائم لشائف الذي يتعامل بمناطقية تشكل خطأ على المؤتمر مما دفع بعدد من العناصر المؤتمرية النزيهة إلى دخول الانتخابات كمرشحين مستقلين في عدد من مراكز ومديريات محافظة عدن، وفي دائرة المعلا ادى شجار حدث مساء امس الاول بين اعضاء المؤتمر بعد خلاف نشب بينهم بسبب عدم اتفاقهم على اختيار المرشحين إلى قضم جزء من الاذن اليمني لأحد المؤتمريين، ويشوب الرعب والخوف المؤتمري في مديريات كريتر «صيرة» والتواهي والمنصورة وخورمكسر، بينما تؤكد مصادرنا استقرار المؤتمر الشعبي العام في مديرية البريقة نظراً لتأثير الاخ عبدالخالق البركاني عضو مجلس النواب والاخ فتحي سالم الرئىس التنفيذي لمصافي عدن وعضو المجلس المحلي بمحافظة عدن، في الوقت الذي ترى احزاب اللقاء المشترك في عدن ان الوقت قد حان لإسقاط المؤتمر الشعبي العام في مديريات المعلا والتواهي وخور مكسر ودار سعد من خلال الدفع بعناصر جيدة مستقلة للترشيح بدعم وتأييد قويين من الحزب الاشتراكي اليمني والتجمع اليمني للاصلاح الذي اصبح مسيطراً على كريتر ومتأكداً من اصوات عدد كبير من الناخبين المؤيدين لمرشحي المشترك، وعزاء احزاب اللقاء المشترك الكبير سيكون في مراكز الشيخ عثمان المكونة من احد عشر مركزاً والتي مازالت احزاب اللقاء المشترك تتخبط ولم تستطع اختيار مرشحيها لمجلس المديرية في المراكز وكذا مجلس محلي المحافظة الذي لم يجدوا إلى جانب المرشحة جوهرة حمود ثابت مرشحاً اخر للمشترك يحظى بنفس شعبيتها. وكانت شخصيات من المشترك في الشيخ عثمان قد ابدت استعدادها في الاسابيع الماضية إلى تأييد عدد من الشخصيات المستقلة للترشيح ولكنها عادت وتخلت عنهم. هذا وكشفت «أخبار اليوم» ان المشترك في عدن يسعى إلى السيطرة على المجلس المحلي للمحافظة واستبدال شائف من الامانة العامة لمحلي عدن في حالة فوزه في دار سعد لان ذلك ستحدده اغلبية الاصوات بينما مؤتمريون في عدن يتمنون فشل شائف في الانتخابات ليتمكن احدهم من الفوز بمنصب الامين العام.
