إستدعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، نائب السفيرة الأمريكية لدى الدولة، أيثن غولدرج، على خلفية تعامل شرطة ولاية أوهايو الأمريكية مع مواطن إماراتي ب"شكل تعسّفي". وقالت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام) إن مديرة إدارة الشؤون الأمريكية في وزارة الخارجية والتعاون الدولي في الإمارات، روضة العتيبة، عبّرت "عن الإستياء من المعاملة التعسّفية لشرطة أوهايو مع المواطن الإماراتي، واعتقاله وتفتيشه دون حقّ، وكذلك نشر مقطع الفيديو بما يحمله من تشهير في حقّ المواطن". وأضافت العتيبة أن "دولة الإمارات تولي اهتماماً خاصّاً لسلامة رعاياها في الخارج، ومن هذا المنطلق، تطلب توضيحات حول هذه الحادثة". من جهته، قّدم غولدرج اعتذاره عن الحادث، مؤكّداً أن "السفارة ستقوم بالتواصل مع الجهات المعنية في ولاية أوهايو، لاستيضاح ملابسات الموضوع". وشدّد الدبلوماسي الأمريكي على أن بلاده "تحترم حقّ الشعوب في ارتداء زيّها الوطني، وأن هذه الحادثة تعتبر استثناءً مرفوضاً"، ووعد بالردّ على وزارة الخارجية والتعاون الدولي ب"أقصى سرعة ممكنة". وخلال الساعات الماضية، تداولت مواقع التواصل الإجتماعي مقدطع فيديو، يظهر عناصر من شرطة مدينة كليفلاند في ولاية أوهايو الأمريكية، وهي تلقي القبض على رجل الأعمال الإماراتي، أحمد المنهالي، للشكّ في انتمائه لتنظيم "الدولة الإسلامية"، على خلفية ارتدائه الزيّ الإماراتي الرسمي. وفي أوّل ردّ فعل لها على الحادثة، دعت وزارة الخارجية الإماراتية مواطنيها في الخارج إلى تجنّب ارتداء الزي الوطني أثناء سفرهم، وخاصّة في الأماكن العامّة، حفاظاً على سلامتهم. وأوصت الخارجية، في بيان، المواطنين بضرورة الإلتزام بقانون حظر البرقع (النقاب)، المطبّق في بعض الدول والمدن الأوروبية. كما أوصتهم بعدم المبالغة في المظاهر، من خلال لبس المقتنيات الثمينة التي تشدّ الإنتباه في الأماكن العامّة. وحثّت الخارجية المواطنين على تجنّب السفر إلى مناطق الإضطرابات الأمنية، ومتابعة جدول تحذيرات السفر قبل تحديد وجهتهم. وشدد البيان على ضرورة احترام القوانين العامّة للبلد المضيف، وذلك "حرصاً على تمثيل دولة الإمارات بصورة مشرّفة في الخارج"، حاضّاً المواطنين على "التعاون مع الجهات الرسمية لدى وصولهم إلى مطار البلد المقصود، والإفصاح عن بعض المعلومات الشخصية المهمّة، إن طلبت".
