سار المئات من الرجال والنسوة اليوم في تظاهرات منفصلة بأعرق مديريات مدينة عدن للتأكيد على مطالب سابقة لكيانات سياسية متعددة نادت منذ أشهر بإنهاء نظام الرئيس اليمني صالح الذي يواجه حركة احتجاجات متعاظمة تكاد ان تطيح بنظام حكمه الممتد منذ 33 عام . وشهدت مديرية صيرة التي تعد احد أهم معاقل حركة الاحتجاجات المناوئة لصالح عصر اليوم مظاهرة نسائية حاشدة اعقبتها أخرى رجالية رفعت فيها أعلام وطنية وشعارات مكتوبة مناوئة لنظام صالح .
واسفل مبنى عتيق كان يستخدم كمجلس تشريعي في المدينة قبل أكثر من 60 عاما سارت العشرات من النسوة ورددن هتافات نادت بإنهاء نظام صالح فيما رفعت أخريات لافتات تتحدث عن أزمة الوقود التي تعصف بالمدينة منذ أشهر .
وقالت إحدى المتظاهرات ل"عدن الغد" وهي تلوح بالعلم الوطني الذي اختير لليمن بعد إعلان الاتحاد بين شمال اليمن وجنوبه في العام 1990 :" سنواصل التظاهر حتى يرحل علي عبدالله صالح .. نحن نكرهه بشدة، لقد احال حياتنا إلى جحيم."
وفيما كانت المتظاهرة تتحدث إلى "عدن الغد" كانت هنالك آخرين يرفعن شعارات تتحدث عما يصفه محتجون في المدينة "رفض العقاب الجماعي" في إشارة إلى الأزمات الاقتصادية التي عصفت باليمن منذ أشهر واتهم مناوئون لصالح نظام حكمه بالتسبب بها.
ولاحقا نظمت في المدينة مسيرة احتجاجية أخرى خصصت للرجال حيث مرت التظاهرة بعدد من شوارع مدينة كريتر ونادت بذات المطالب.
وتوعدت كيانات شبابية في المدينة الساحلية ذات الأجواء الحارة نظام الرئيس صالح بتكثيف الاحتجاجات خلال الشهر المقدس لدى المسلمين بعد ماقالوا انه تراجعا للإحتجاجات خلال الأشهر الماضية بسبب سوء الأجواء وارتفاع درجة الحرارة .