يواصل التحالف محاصرة الحوثيين في خط مأربصنعاء الذي أعلن منطقة عسكرية، وجدد قصفه على معسكرات الحوثيين وأنصار صالح، بالتزامن مع اشتداد المعارك على جبهات القتال بتعزجنوبا. وشن طيران التحالف صباح الخميس 17 سبتمبر/أيلول غارات جوية استهدفت معسكرات الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح في صنعاء، فيما ذكر شهود عيان أن الغارات استهدفت معسكر الحفا جنوب شرق صنعاء مخلفة انفجارات هزت العاصمة. في غضون ذلك، وحسب مواقع يمنية استهدفت غارات أخرى منزل نجل شقيق علي عبد الله صالح جنوب العاصمة، إلى جانب استهداف منزل قيادي عسكري حوثي في حي الجراف شمال صنعاء. وقالت مصادر محلية، إن غارتين استهدفتا فجر الخميس منزل أركان حرب القوات الجوية، الموالي للحوثيين بحي الجراف. في المقابل، وصلت تعزيزات جديدة للقوات المشتركة إلى جبهة مأرب وتحديدا منطقة الجدعان قرب معسكر الماس الموالي لصالح تمهيدا لحسم المعركة هناك، واعتبر وزير خارجية اليمن رياض ياسين أن مأرب بوابة لتحرير صنعاء. وأشارت مصادر في اللجان الشعبية إلى أن التعزيزات العسكرية تهدف لدعم القوات اليمنية واللجان الشعبية المتمركزة في مأرب، ويجري نشرها في مواقع قتالية بدعم من طائرات الأباتشي التي بدأت بشن غارات على معسكر الماس. كما ستدعم هذه التعزيزات فرص التقدم صوب منطقة فرضة نهم عند ملتقى محافظاتالجوفوصنعاءومأرب، وهي تتزامن مع استمرار المواجهات على جبهة صرواح. من ناحية أخرى، نقلت وكالة "سبأ" عن مصدر عسكري حوثي نبأ تدمير 8 آليات عسكرية تابعة للتحالف بمنطقة الجفينة جنوبيمأرب. مقتل 63 حوثيا في تعزجنوباليمن أفادت تقاير إعلامية أن المواجهات التي وقعت في محافظة تعز الثلاثاء أسفرت عن سقوط 100 شخص بين قتيل وجريح في صفوف الحوثيين، حيث قتل 63 من جماعة الحوثي والموالين لصالح وأصيب 46 آخرون، في مواجهات مع اللجان الشعبية، إلى جانب قصف طيران التحالف لتجمعاتهم. وأشارت المصادر إلى مقتل 8 من اللجان الشعبية وجرح 8 آخرين في المواجهات التي دارت في مناطق ثعبات والمرور ومحيط جبل جره. وتركزت المواجهات في منطقتي ثعبات جنوب شرق تعز، والبعرارة غربي المدينة، حسب المصادر، فيما سمعت أصوات انفجارات، جراء قصف من جانب الحوثيين وأنصارهم في المدينة. وحسب المصادر، فإن اللجان صدت هجوما على مناطق ثعبات ومحيط جبل جرة استمر عدة ساعات. الحكومة اليمنية توجه رسالة إلى بان كي مون وعلى صعيد سياسي، كشف سفير اليمن لدى الأممالمتحدة خالد اليماني، عن تسليم الحكومة اليمنية إلى الأممالمتحدة لتوضيح موقف الحكومة من المحادثات التي تشرف عليها المنظمة الأممية، بعد إعلان الرئاسة اليمنية رفضها لأي مفاوضات مع الحوثيين قبل اعترافهم بقرار 2216، وتنفيذ جميع البنود بلا قيود أو شروط. وأكد اليماني أن موقف الحكومة لا يزال ثابتا، ويرحب بأي مشاورات، مستدركا بالقول أن القيادة اليمنية طلبت من الأمين العام للأمم المتحدة ومن المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ أحمد ببذل الجهود للحصول على اعتراف علني من الحوثيين وأنصارصالح لتنفيذ القرار 2216، مشيرا إلى أن الحكومة لم ترفض أو تعرقل جهود محادثات السلام. واتهم اليماني جماعة الحوثي بالتلاعب بالمجتمع الدولي، مشيرا إلى أن الحوثيين لم يتقدموا بأي خطوات تشير إلى استعدادهم للالتزام بالقرار الأممي، بل يحاولون استغلال المشاورات لترتيب وضعهم العسكري. وتابع بقوله أنه إذا كان الحوثيون على استعداد للالتزام علنا بالقرار فنحن مستعدون للتفاوض.