رغم أمواج الأحزان ورغم طوفان الالآم.. ورغم عمق الجراح وانكسار الخاطر أبين تبتسم رياضياً..ويااااه.. أي بسمه وابتسامه تلك التي صنعها ورسمها الفحمانيون على محايا شعب أبين المتيم والمفتون بكرة القدم حد الجنون..بسمه وفرحه مختلف لونها وشكلها ولها مذاق خاصة كيف لا ?وهي من أجبرت قلوب مكسورة وإعادة الأمل لنفوس مفطورة لما جرى ويجري لها من عذاب وظلم وجور. ×فحمان من عدن سطع بدرة وشعّ نورة ليضئ سماء أبين المظلمة..الفارس الفحماني بشبابه الأبطال تحت قيادة الداهية البعداني أعلن التحدي و تحدى الظروف و تخطى الصعاب وقهر المستحيل فحقق المراد ليكمل المشهد الأول من دوري الثانية بنجاح باهر نال استحسان وإعجاب وإشادة الجميع بدون استثناء عندما أنهى الذهاب متصدر عن تجمع عدن بدون خسارة. ×وبهذا الانجاز الفريد والصُنع الجميل يكون فحمان قد أعاد ولو الشيء القليل من بريق ولمعان رياضه أبين المفقود قسراً لنرقص نحن طرباً وفرحاً بتلك العودة ليس لأننا فحمانيون الهوى والحب والانتماء أو إننا من المتيمين بحب شعاره والمفتونين بزهاء ألوانه "الأحمر والأبيض” وإنما لأننا نعرف كما يعرف الجميع قدر رياضه أبين ومكانتها وتأثيرها على رياضه الوطن عامة وماذا تمثل عودتها لرياضتنا فهي كالقلب النابض للكرة اليمنية وفحمان جزء لايتجزاء منها.
وعلى هذا الأساس شاطرنا جماهير ومحبي فحمان خاصة وأبين عامة الفرحة ولابتهاج الذي نتمناها ان تستمر بعد فترة الاستراحة وفي الفصل الثاني من دوري الثانية هناك في صنعاء حيث ستدور أحداث الإياب إلا ان المهمة لن تكون بالسهلة على كتيبه البعداني وليس بالغه الصعوبة أو مستحيلة عليهم فأن أراد فحمان المواصلة للمشوار بنفس النهج الرائع والصورة الجميلة عليه ان يصحح أخطائه القليلة جداً التي من ضمنها ان يعمل المدرب على إعادة النظر في بنكه الاحتياطي ويرفده بلاعبين جدد أكثر كفاءة لان ضعف الاحتياط كاد ان يعرضه بل عرضه للإحراج في معارك كثيرة كاد ان يخسرها بتفاهة والسبب عند إجهاد أو إصابة للاعب الأساسي لايوجد لدى البعداني من يعوضه بنفس الكفاءة أو بجزء منها .
وهذا ماظهر جلياً في عدة مباريات ومنها المباراة الختامية لدور الذهاب التي جمعته بتضامن المكلا وخسر نقطتان كانتا في متناوله يديه وأكيد ان مدرب بحنقه ودهاء ومكر وعبقرية «البعداني»سيدون تلك الملاحظة ولن يغفل عنها وسيعالجها حتى تستمر كتيبته في العزف والطرب على وتر الإبداع الكروي وتحقق هدفها المنشود «اللحاق بقطار دوري الدرجة الأولى»..لتستمر في رسم الفرحة على محايا أبناء أبين الحزينة.