بعثت لجنة الأسرى والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية في الوفد الوطني رسالة إلى المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى بلادنا إسماعيل ولد الشيخ، حول جريمة تصفية مبخوت صالح النعيمي في أحد سجون المجموعات المسلحة التابعة لدول تحالف العدوان الذي تقوده السعودية بمحافظة مأرب. وحملت اللجنة في رسالتها دول العدوان بقيادة المملكة السعودية والجماعات التابعة لها المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة، مطالبة بإدانتها وما شابهها من جرائم بحق الأسرى والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية والتحرك الجاد لحمايتهم داخل سجون دول التحالف والجماعات التابعة لهم. وأكدت الرسالة حصول اللجنة على معلومات تؤكد أنه تم تصفية مبخوت صالح النعيمي من أبناء منطقة النعيمات مديرية نهم محافظة صنعاء والمعتقل في أحد سجون المجموعات المسلحة التابعة لدول التحالف الذي تقوده السعودية في محافظة مأرب، بعد أن تم اختطافه من منزله أثناء سيطرة تلك المجاميع على قرى النعيمات، وهو ما أكدته أسرته. وعدت عملية قتل وتصفية مبخوت النعيمي جريمة مكتملة الأركان تم القيام بها مع سبق الإصرار والترصد، ما يجعل منها مؤشرا ورسالة واضحة أن الطرف الذي نفذها بحق معتقل في السجن لن يتردد أن يرتكب جرائم قتل وذبح بحق المختلفين معه بكل الطرق والوسائل الوحشية. وفي حين حملت اللجنة دول التحالف بقيادة السعودية والجماعات التابعة لها المسئولية الكاملة عن هذه الجريمة وما يترتب عليها طالبت بسرعة تشكيل لجنة تتولى مهمة التحقيق في عملية قتل مبخوت النعيمي وغيرها من الجرائم التي ارتكبت من قبل التحالف والجماعات التابعة له وإعلان نتائج التحقيق للرأي العام، وذلك في سبيل إظهار الحقيقة، وبما يسهم في تعزيز الثقة بقدرة الأممالمتحدة ومبعوثها الخاص على تحمل مسؤوليتهم تجاه مثل هذه الانتهاكات الخطيرة والجسيمة بحق الأسرى والمعتقلين والموضوعين تحت الإقامة الجبرية من قبل قوات التحالف بقيادة السعودية والجماعات التابعة لهم، خاصة وأن هذه الجرائم تتنافى مع مبادئ الإنسانية والقوانين والمعاهدات الدولية.