أمَّنت وحدات الجيش واللجان الشعبية، أمس، مواقع جديدة في الساحل الغربي لمحافظة تعز، فيما سقط نحو 50 مرتزقاً قتلى وجرحى بينهم قيادات ميدانية، وذلك بعمليات نوعية وقصف صاروخي طال عددا من المواقع. مصادر عسكرية متطابقة، أفادت "اليمن اليوم" بأن الجيش واللجان الشعبية نفذوا، أمس، عملية التفاف على المرتزقة في تلة "علقة" بأطراف منطقة الكدحة التابعة لمديرية المعافر، ودارت معارك عنيفة استمرت زهاء 4 ساعات وتكللت بدحر المرتزقة من التلة واغتنام أسلحة وذخائر متنوعة خلفها المرتزقة وراءهم لحظة الفرار، بعد تكبدهم عددا كبيرا من القتلى والجرحى، فيما تم مطاردة من تبقى منهم وتطويقهم في عدد من التباب الأخرى المجاورة لتبة "علقة". وتعتبر منطقة الكدحة والتباب الجبلية الجنوبية لمديرية المعافر، مع مرتفعات مديرية الوزاعية، الظهير الخلفي لمواقع الجيش واللجان الشعبية في كهبوب وذوباب، والمخا، وتقع جميعها تحت سيطرة الجيش واللجان. جبهات المخا وفي جبهات الشريط الساحلي الغربي، بدءاً من جبهات شمال وشرق مدينة المخا، حيث يواصل الجيش واللجان عمليات الاستنزاف الممنهج للغزاة ومرتزقتهم وآلياتهم العسكرية، أكدت مصادر عسكرية ميدانية ل "اليمن اليوم" أن معارك عنيفة اندلعت مساء أمس الأول، في محيط قرية الثوباني، جنوب جبل النار، مشيرة إلى أن وحدات متخصصة من الجيش واللجان الشعبية هاجمت موقعاً للمرتزقة غرب قرية الثوباني، وتمكنوا من دحرهم وإجبارهم على الفرار والتراجع إلى محطة الوزن المحوري. وأوضحت المصادر أن نحو 15 مرتزقاً لقوا مصرعهم في هذه العملية، وتم اغتنام طقمين عسكريين أحدهما يحمل معدل 14.5، لافتة إلى أن جثث بعض المرتزقة لازالت ملقاة في مناطق المواجهات. وخلال ساعات الفجر الأولى ليوم أمس، قصفت القوة الصاروخية بصليات من صورايخ الكاتيوشا تجمعات المرتزقة وآلياتهم في محطة الوزن المحوري وموقع الدفاع الجوي، شرق مدينة المخا، محققة إصابات مباشرة في الآليات والأفراد. ويسيطر الجيش واللجان الشعبية على جبل النار والتباب المحيطة به من الغرب والجنوب بشكل كامل، ما مكنهم من تنفيذ عمليات نوعية بين الآونة والأخرى ضد المرتزقة والغزاة. وإلى الشمال من مدينة المخا، دمر الأبطال مدرعة للمرتزقة بصاروخ حراري أثناء تحركها في الطريق الإسفلتي بالقرب من المدينة السكنية لموظفي محطة المخا البخارية، بينما تم اصطياد طقمين عسكريين وسقوط أفرادها صرعى، في المنطقة الواقعة ما بين قرية يختل والمحطة البخارية. وتحولت منطقة "الخبت" شمال مدينة المخا، إلى منطقة ل "الموت" حيث ينفذ الأبطال كمائن محكمة وعمليات اصطياد منظمة لآليات المرتزقة وعناصرهم، محققين خسائر باهظة في صفوف العدو وبأقل التكاليف. وتتعرض مناطق شمال وشرق المخا لقصف عنيف من قبل مروحيات الأباتشي والمقاتلات الحربية والسفن العسكرية التابعة للعدوان، في محاولة للحد من خسائر مرتزقتهم ميدانياً. جبهات ذوباب كما تواصلت، أمس، ولليوم ال72 على التوالي، عمليات التنكيل بالمرتزقة في جبهات مديرية ذوباب، بذات الساحل الغربي. وقال ل "اليمن اليوم" مصدر عسكري إن الجيش واللجان الشعبية نفذوا كمائن محكمة وعمليات اصطياد لآليات المرتزقة، وتم تدمير آلية غرب جبل حوزان ومصرع جميع طاقمها، بالتزامن مع اصطياد طقم عسكري في منطقة الجديد بصاروخ موجه، الأمر الذي أسفر عن مصرع وإصابة 12 شخصاً كانوا على متنه، وجميعهم من اللواء الأول حزم، الذي يقوده المرتزق عبدالغني الصبيحي والمدعوم سعودياً. وحصلت "اليمن اليوم" على أسماء 15 شخصاً من قتلى وجرحى المرتزقة في العمليتين، وفقاً لمصادر طبية في مدينة عدن التي تم نقل القتلى والجرحى إليها وهم: (نادر علوي فحرور المطرفي، وسيم حراسي عبدالله المطرفي، عبده منصور سلام المطرفي، بلال محمد ناصر المطرفي، محمد شداد راجح المطرفي، عبد الرحمن محمد سيف الدغور، طه حيدرة هارب، عمار ياسر هادي، عبد الرحمن العنتري، حلمي نجيب العنتري، عارف سيف العنتري، حمدي محمد عبدالله، جعفر محمد عبدالله، عبد الرحمن عصام خديري، بدر عادل عوض خديري). وقُتل 6 وأصيب 8 آخرون من المرتزقة بهجوم نفذه أفراد من الجيش واللجان على موقع للمرتزقة بالقرب من منطقة "المعقر" غرب معسكر العمري. إلى ذلك وبعد مرور 13 يوماً من الحادثة اعترفت وسائل إعلامية موالية للعدوان، أمس، بمصرع قائد الكتيبة الثانية فيما يسمى باللواء الثالث حزم "لواء زائد" العقيد الركن أحمد حسين مقراط مع نحو 25 من عناصر كتيبته على أيدي الجيش واللجان الشعبية غرب جبل حوزان بمديرية ذوباب. ويأتي هذا الاعتراف تأكيداً لما نشرته "اليمن اليوم" في عددها الصادر بتاريخ 7 مارس الجاري، والذي تضمن تقريراً حول كمين نوعي نفذه الجيش واللجان، وأسفر عن مصرع وإصابة العشرات من المرتزقة يتقدمهم رئيس عمليات اللواء الأول حزم العقيد المرتزق فضل محمد علي الحلقي مع مرافقيه، وقائد الكتيبة الثانية العقيد المرتزق أحمد حسين مقراط، والنقيب المرتزق طالب الطالبي، غرب جبل حوزان. تطورات الجبهات الأخرى في غضون ذلك، لقي 4 من المرتزقة مصرعهم وأصيب 8 آخرون بعمليات قنص متفرقة في وادي صالة وخلف مستشفى الكندي بمديرية صالة، شرق مدينة تعز، مركز المحافظة، بالتزامن مع سقوط قتلى وجرحى آخرين من المرتزقة بقصف مدفعي استهدف تحصيناتهم في موقع المكلكل، بذات المديرية. وشهدت منطقة المفاليس التابعة لمديرية حيفان بمحافظة تعز، قصفاً متبادلاً بالرشاشات والمدفعية بين الجيش واللجان وبين المرتزقة الموالين للعدوان السعودي. وتقع المفاليس في أطراف مديرية حيفان المحاذية لمديرية طور الباحة بمحافظة لحج. كما اشتعلت المعارك مجدداً في وقت متأخر من مساء أمس الأول، بجبهة كرش-الشريجة في مديرية القبيطة بمحافظة لحج، جراء محاولات متكررة للمرتزقة للتقدم في الشمال والغرب من من مدينة كرش. تناحر العملاء تصفية أحد عناصر كتائب "أبو العباس" وإصابة 3 آخرين في كمين بمدينة تعز من جهة أخرى تزداد يوماً بعد آخر التناحرات والتصفيات بين الفصائل الموالية للعدوان في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز، مركز المحافظة. وفي جديد هذه العمليات، أعلنت ما تسمى بكتائب أبو العباس "السلفية" أنها عثرت، أمس، على جثة أحد أفرادها، كان قد أختطف من وسط المدينة في وقت سابق. وأشارت الكتائب إلى أن الجندي، علي محمد سيف، وُجد مقتولا وعُثر على سيارته وقد تم تغيير لونها، مشيرة إلى أن القتيل تم اختطافه قبل أيام من شارع 26 سبتمبر، وسط المدينة. وأوضحت أن أفراد الكتيبة الثانية تساندها فرقة التحريات التابعة استطاعت الوصول إلى أحد الجناة الرئيسين والقبض عليه في منطقة صبر والقبض على مشتبه آخر. كما أعلنت كتائب أبو العباس، أن 3 من أفراد الكتيبة الثانية التابعة لهم تعرضوا للاعتداء مساء أمس الأول في منطقة الجحملية من قبل مسلحين مجهولين، أطلقوا عليهم النار وأصابوا الأفراد بإصابات متوسطة قبل أن يلوذ المسلحون بالفرار. وأمس الأول، عُثر على أحد عناصر كتائب "حسم" السلفية، مقتولاً بعد يومين من اختطافه، فيما نجا قائد المرتزقة بجبهة الصلو من محاولة اغتيال استهدفته مع مدير المديرية الموالي للعدوان نفذها أحد المسلحين فيما يعرف ب "المقاومة". وزادت بشكل كبير التصفيات المتبادلة بين فصائل العملاء المنقسم ولاؤها ما بين السعودية والإمارات في الأحياء الواقعة تحت سيطرتهم بمدينة تعز.
