رأس الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عارف عوض الزوكا -بحضور عدد من أعضاء اللجنة العامة وقيادات المؤتمر وقيادات أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي- لقاء موسعا لقيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر وحلفائه بمديرية نهم محافظة صنعاء أمس الأحد. وفي اللقاء -الذي ظل الحاضرون فيه يرددون شعار (بالروح بالدم نفديك يايمن)- حيا الأمين العام قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني وكل المشايخ والوجهاء والشخصيات الاجتماعية وكل أبناء مديرية نهم التي وصفها ببوابة النصر، ناقلا إليهم تحيات كل قيادات المؤتمر في كل ربوع الوطن وعلى رأسهم زعيم النصر وزعيم الأمة الزعيم علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام، وتثمينه لمواقفهم وصمودهم في صد المرتزقة وأذيال العدوان. وجدد الزوكا استغرابه مواقف المؤيدين للعدوان وهم يشاهدون طائراته تقصف النساء والأطفال في نهم وفي كل ربوع الوطن ويباركون قتل النساء والأطفال، مؤكدا أن من يؤيد هذا العدوان الغاشم والسافر قد تخلى عن يمنيته وعروبته ودينه وأخلاقه، مشددا على أنه لا حياد فيما يتعلق بدماء أبناء اليمن وقتل أطفالهم ونسائهم. وأكد الأمين العام أن هذا اللقاء هو أبلغ دلالة ساطعة على الصمود والتلاحم، وأن أبناء نهم وفي مقدمتهم قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف صامدون ويقفون بالمرصاد للعدوان ومرتزقته في كل مكان. ودعا الزوكا كل مؤتمري ومؤتمرية في كل ربوع الوطن إلى أن يرفعوا رؤوسهم لأنهم ينتمون إلى حزب ينتمي لهذا الوطن، حزب برنامجه الميثاق الوطني الذي صيغ بأيدٍ يمنية ولم يصغ من الخارج، مشددا على أن المؤتمر كان وسيظل حزب الوطن ولا يمكن أن يقبل أن ينجس بالمال المدنس. وأشار الأمين العام إلى أن هناك من شوه المؤتمر من الفاسدين الذين رحلوا عنه في 2011م ولحقهم من لحقهم في 2015م ولم يتبق في المؤتمر سوى الرجال الوطنيين الصامدين الأوفياء المخلصين الشرفاء. وقال الزوكا إن المؤتمر الشعبي العام ورئيسه الزعيم علي عبدالله صالح لا يمكن لهم إلا أن يكونوا في أوساط شعبهم، لافتا إلى أن الزعيم علي عبدالله صالح الذي دمر العدوان منازله ومنازل أقاربه وكل من له علاقة به قال إن العيش في الشارع أشرف لي من أن أعيش منجسا بالمال المدنس أو بدماء اليمنيين. وأكد أن الزعيم علي عبدالله صالح والمؤتمر سيظلون صامدين بكل الرجال والشخصيات والوطنية الذين عرفت مواقفهم في الماضي والحاضر، معبرا عن شكره وتقديره لكل قيادات وقواعد وكوادر وأنصار المؤتمر وحلفائه في نهم وفي كل منطقة في اليمن على صمودهم وثباتهم في وجه العدوان. وأشار الأمين العام إلى أن المؤتمر داعية سلام وأن صدره مفتوح للجميع وسيظل يدعو إلى السلام وإلى الحوار لكنه سيظل يدافع عن وطنه وكرامته. رص الصفوف ودعا الزوكا قيادات وكوادر وأعضاء وأنصار المؤتمر وحلفائه وكل مشايخ ووجهاء وأبناء نهم وكل أبناء مديريات طوق صنعاء وكل أبناء اليمن إلى رص الصفوف والتلاحم والحفاظ على وحدة الجبهة الداخلية والتصدي لكل من يريد المساس بأمن مناطقهم ووطنهم، محيياً في الوقت نفسه الجيش واللجان الشعبية على ما يقدمونه من تضحيات في سبيل وحدة واستقلال وسيادة اليمن، مترحما على الشهداء الذين سقطوا يوم أمس الأول في سوق خلقة بمديرية نهم وكل شهداء نهم والوطن في مختلف المحافظات، متمنيا للجرحى والمصابين الشفاء العاجل. رسالة واضحة وكان رئيس فرع المؤتمر الشعبي العام بمديرية نهم عبدالله عاصم ألقى كلمة باسم فرع المؤتمر رحب فيها بالأمين العام وأعضاء اللجنة العامة وقيادات المؤتمر وأحزاب التحالف الوطني في هذا اللقاء، الذي قال إنه رسالة واضحة لكل من تسول له نفسه تدنيس تراب الوطن. وأشار عاصم إلى أن نهم أبية برجالها الأبطال الذين كانوا منذ ثورتي سبتمبر وأكتوبر، وسيظلون سباقين إلى التضحية وتقديم قوافل الشهداء من أجل الدفاع عن تراب الوطن وسيادته. وقال رئيس مؤتمر نهم: نقول للغزاة والمرتزقة إننا على استعداد لقطع يد ورجل كل من يدنس تراب وطننا اليمن التي ستظل مقبرة الغزاة وسنظل نواجه هذا العدوان الذي يقتل الأطفال والنساء والأبرياء ويهدم المساكن على رؤوس الآمنين، ويدمر البنية التحتية من مدارس ومستشفيات وجامعات ومعاهد وطرق وجسور وخزانات مياه ومزارع، ناهيك عن حصاره الجائر للشعب اليمني وسط صمت دولي مطبق. حرب إبادة وأشار عاصم إلى أن العدوان يمارس حرب إبادة جماعية ضد شعب بأكمله، مؤكدا أن الشعب اليمني لن يركع ولن يخضع إلا لله، داعيا في الوقت نفسه المغرر بهم ممن يقفون مع العدوان إلى أن يراجعوا أنفسهم ومواقفهم وضمائرهم وأن يتناصحوا ويوقفوا المواجهات مع إخوانهم من أبناء الجيش والأمن واللجان الشعبية، وأن يوجهوا بنادقهم إلى صدور الأعداء وأن يعتبروا من الضربات والقصف الذي طالهم من طائرات العدوان. وأوضح رئيس مؤتمر نهم إلى أن العدوان شن أكثر من 3 آلاف غارة على مديرية نهم، معلنا أن مديرية نهم مديرية منكوبة، داعيا المجتمع الدولي وكل المنظمات الإنسانية إلى الخروج عن صمتهم حيال ما يتعرض له اليمن من عدوان غير مبرر وأن يسارعوا إلى إغاثة المديرية وسكانها المنكوبين. وجدد عاصم التأكيد على صمودهم وثباتهم في التصدي للعدوان قائلا: إن أبناء نهم وفي مقدمتهم قيادات وقواعد وكوادر المؤتمر وأنصاره وحلفائه لن يسمحوا بأن تكون مديريتهم ممرا وجسر عبور إلى صنعاء مهما كان الثمن. نهم.. عصية على الغزاة من جانبه ألقى عبدالله الفرجي، عضو اللجنة الدائمة للمؤتمر كلمة أشار فيها إلى أن هذا اللقاء يأتي والوطن عموما ومديرية نهم خصوصا تمر بظروف حرجة، فهناك عدوان غاشم وغير مبرر من قبل الجارة السعودية ومن قبل من يقولون إنهم أشقاؤنا حيث يقتلون الأطفال والنساء والشيوخ ويستهدفون منازل المواطنين والأبرياء ولم يسلم من عدوانهم حتى الحيوانات. وأشار الفرجي إلى أن من دعوا للعدوان ويؤيدونه وأشعلوا الحرب قد ارتكبوا جريمة لن ينساها التاريخ ولا الشعب اليمني بحقهم مؤكدا أن اليمن برجالها ونهم في المقدمة عصية على الغزاة وستظل برجالها وبأبناء الجيش والأمن واللجان الشعبية في المرصاد لكل محاولات العدوان ومرتزقته. ولفت القيادي المؤتمري إلى أن العدوان قصف أمس الأول سوق خلقة وقتل الأبرياء فيما قنوات الفتنة تتلذذ بهذا القتل وتزعم أنهم قصفوا مناصري صالح والحوثي، وهم لم يستهدفوا سوى الأبرياء والنازحين حتى أن بينهم أقارب لأولئك الذين يؤيدون العدوان وهم يهللون له دون خجل أو حياء. واختتم الفرجي كلمته بالتأكيد أن المؤتمر الشعبي العام وقياداته ممثلة بالزعيم علي عبدالله صالح الرجل الحكيم وصانع المنجزات ومنذ تأسيسه عام 82م سيظل هو صانع المنجزات والمدافع عن وطنه ولا يقبل التبعية ولا الوصاية من أحد محلياً أو خارجياً مهما كانت الأسباب، مختتما كلمته بالتحية والإكبار لأبناء الجيش والأمن واللجان الشعبية قائلاً: سيظل شعارنا (بالروح بالدم نفديك يا يمن).
