(عمواس) إحدى القرى الفلسطينية التي احتلت عام 1967 ودمرها الجيش الإسرائيلي وطرد أهلها (ذات المصير أصاب قريتي يالو وبيت نوبا في منطقة اللطرون)، كانت تقع في منطقة اللطرون جنوب شرق الرملة على مفترق طرق يصل بين مدن رئيسية هي: رام الله، الرملة،يافا، القدس وغزة. قبل النكبة كانت تربطها طرق ممهدة بقرى اللطرون ويالو والقباب وسلبيت ودير أيوب وبيت سوسين وبيت جيز ، و ترتفع عن سطح البحر 230 متراً. «عمواس» بمعنى الينابيع الحارة ، كان اسمها في العهد الروماني «نيقوبوليس» بمعنى مدينة النصر نسبة إلى انتصار فاسبسيانوس على اليهود ، وصلها المسلمون في خلافة أبي بكر حيث فتحها عمرو بن العاص بعد استيلائه على (اللد ويبنا). أصبحت مقر جند المسلمين ، وانتشر فيها الطاعون في زمن عمر بن الخطاب ومات فيها آلاف كثيرة من الناس، في (عمواس) كنيسة بيزنطية أعاد الفرنج بناءها في القرن الثاني عشر للميلاد إبان الحملات الصليبية ، وتملك أكثر من 5000 آلاف دونم . واعتاد أهلها زراعة الحبوب والبقول بها أشجار لوز وتين وعنب وصبار وزيتون ، وحولها توجد ينابيع أشهرها « بئر الحلوة » الواقع بجانب دير اللطرون. معظم سكانها يعودون بأصلهم إلى عائلة « أبو غوش » التي تسكن قرية العنب - أبو غوش والتي تبعد 15كم عنها باتجاه القدس ولهذه العائلة أبناء عم في الأردن. وفيها مسجدان ومدرسة ابتدائية للبنين أسست سنة 1919 بمعلم واحد. وبعد النكبة أصبح فيها مدرستان احداها للبنات والأخرى للبنين . و كنيسة متهدمة وهياكل فسيفساء ومدافن قديمة وقناة منقورة في الصخر وبقايا حمام روماني وآثار معمارية كثيرة ومقامات وأضرحة مقدسة ينسب أحدها إلى الصحابي أبي عبيدة عامر بن الجراح ولكنه غير مدفون هناك وينسب مقام «الشيخ معلّى » إلى الصحابي معاذ بن جبل. هدم الاحتلال الصهيوني عمواس في حزيران 1967 وقد مر بها بعد خرابها الصحافي البريطاني مايكل آدمز ووصفها في تقرير نشر في صحيفة صنداي تايمز قال فيه: وكانت الطريق التي نسير عليها هي طريق عمواس ولكن عندما انطلقنا بالسيارة من بيت نوبا ووصلنا إلى المنحنى الذي تقع عمواس عليه، وجدنا أن عمواس قد اختفت وزالت من الوجود تماماً. وأضاف في وصفه الذي نشرته صحيفة الأهرام في 19 / 6/ 1968 «كانت عمواس على خريطة الحج التي أحملها معي.. ولكنها لن توضع على أية خريطة تصدرها إسرائيل، لأن الإسرائيليين محوا كل أثر لها.وقد أقام الاحتلال متنزها عاما على أرض عمواس اسمه «بارك كندا» أو بارك أيالون».