د. عبدالوهاب طواف سفير اليمن الأسبق في سوريا يكتب عن مخاطر المعسكرات الصيفية في اليمن كما يعلم الجميع، وعبر سنوات تمكنت الجماعة السلالية وعبر جهلائها ومتطرفيها من تدمير التعليم العام المدرسي والجامعي في أماكن سيطرتها في اليمن، وجففت كل إمكانياته المادية التي سخرتها الدولة اليمنية مجانا للمواطنين خلال سنوات ما بعد الثورة اليمنية المجيدة 1962. بعد أن تم لهم الأمر، وتمكنوا من دفع كثيرا من الأطفال والشباب من المدارس والجامعات إلى معسكراتهم الطائفية وأماكن مجهولة لتلقينهم دورات مذهبية لتسميم عقولهم وتفخيخ أحلامهم، ها هم اليوم يسخرون مليارات الريالات من الأموال المنهوبة للقضاء التام على جيل بعد جيل، وتحويل اليمن إلى غابة سوداء تُصنع المقاتلين وتجهز المتطرفين للإجهاز على بقايا الدولة اليمنية، والاستعداد لجولات حرب طائفية ضد دول الجوار. عناوين ذات صلة * مراكز الحوثي الصيفية: ست نقاط عاجلة! 22 أبريل، 2024 * الإعلان عن وفاة عبدالمجيد الزنداني 82 عاماً.. من هو؟ 22 أبريل، 2024 نحن مقبولون على فترة عصيبة من التطرف والعنصرية والتجهيل، يقودها جيل جديد من المتطرفين؛ الذين لم يعرفوا إلا خرافات هاشمية ومرويات فارسية، ومعتقدات طائفية، وأكاذيب مذهبية. أجيال قادمة تربت وتدربت في معسكرات الموت والتطييف والمذهبة، لم يجدوا أمامهم إلا ملازم الجهل الحوثية، وقات ودخان وبردقان مخلوط بمخدرات إيرانية، وكم هائل من زوامل وشعارات لعن وموت وحرب، تشجعهم على الموت والقتل والتدمير، والحب الأعمى لقيادات السلالة. الجميع مسئول عما يجري من تدمير لأطفال اليمن، بدءً بأولياء أمور الأطفال الذين تستهدفهم مخالب الرسية، مرورا بالحكومة اليمنية وإخواننا في السعودية، حتى المجتمع الدولي، فغدًا سيتحول اليمن إلى بركان يصدر حمم الموت إلى كل العالم، وسيصل شرر التطرف هناك إلى الجميع ما لم يتم تدارك الأمر، وإن كنا متأخرين. مؤسف ما يجري في اليمن. الوسوم الحوثيون المراكز الصيفية اليمن بارز تجنيد الأطفال عبدالوهاب طواف