د. ياسين سعيد نعمان سفير اليمن في بريطانيا يكتب: لا بد من حسم معركتين لا أسوأ حالاً، ولا أحط قدراً من السياسة التي تختلط بغطرسة الحسب والنسب، وبجمود الأيديولوجيا وأدوات الكراهية التي تصنعها، وفساد التسلط، وعصبية القبيلة، وتراجع الاندماج الاجتماعي، ومراوغة المثقف، ونرجسية الباحثين عن بطولات، وتراجع القادرين على انتاج معادلات وطنية، وتوسط الخارج، وتجويع الشعب.. وفوق هذا الحشد من الأوجاع، سلاح منفلت. الله يعين كل ضمير يعمل على إخراج هذا البلد من الكارثة ؛ سيتصدى له كل هذا الجمع من الرذائل التي تكدست كبرهان على أن الحرب في اليمن تفرز روائحها الكريهة، وهي بالطبع نتائج العقود الطويلة من الإحباطات وتوظيف القوة والمؤامرات والاستقطابات الغلط. عناوين ذات صلة * بدء حفر آبار مشروع مياه (زايد) لمدينة تعز 8 سبتمبر، 2023 * الحكومة تدين تفجير الحوثيين منزلا وقتل وإصابة 9 من ساكنيه في صعدة 8 سبتمبر، 2023 الخروج من المأزق لن يكون إلا بواسطة البحث في الأسباب التي أدت إلى تمكين هذه الرذائل من إفساد السياسة، ومعها الحياة، في بلد الحكمة. للوصول الى ذلك لا بد من حسم معركتين : -معركة مع النفس، وهي أهم وأخطر المعارك.. وهي لا تحتاج الى دماء، أو عداوات، أو فرز مناطقي، أو صناعة بطولات خائبة، وإنما إلى إرادات تتجاوز كل مطبات هذه الرذائل.. وهي تحتاج الى قيادات سياسية حزبية وحكومية ومجتمعية وميدانية بمستوى التحديات، قيادات كبيرة لا تصغر أمام الصغائر،ولا تغرق في شبر ماء ؛ تذهب بقرارها الى المدى الذي تلتحم فيه مع التحديات الكبرى التي تقرر مصير البلد على نحو مطلق. -معركة من أجل الوطن وهي التي من الممكن أن يكون للدم فيها معنى يليق به، حينما يتعرض الوطن وتاريخه وثقافته وهويته للمصادرة من قبل جماعة طائفية ترى ذلها في أن تكون جزءاً منه. وهي المعركة التي سيتقرر معها مستقبل هذا البلد بعيداً عما علق بسياسته من عجين فاسد. اقرأ أيضاً على نشوان نيوز: إلى الأسير القائد محمود محمد سالم الصبيحي الوسوم الأحزاب اليمنية اليمن ياسين سعيد نعمان