قصائد الشاعر الكبير عبدالله البردوني – نشوان نيوز – الهارب.. إلى صوته كان يبكي، وليس يدري ل ماذا؟ ويغنِّي، ولايُحسُّ التذاذا وينادي: يا ذاك.. يصغي لهذا وهو ذاك الذي ينادي، وهذا * * * … لا يعي من دعا، ولا من يُلبِّي كان في صوتِه، يلاقي ملاذا مِن سرايبه، إلى البوح يرقى يمتطي صوته، ويهمي رذاذا * * * ينتمي، يدخل الشجيرات نسغاً وإلى قلبهِ، يلُّم الجُذاذا يقرأ الأرض، من لغات المراعي وإلى حزنها يُطيل النفاذا * * * وعن المنحنى، عن السفح يحكي: وسوساتٍ، منها الجنون استعاذا وإلى أغرب القرارات يرنو.. ويناغي كالطفل: (دادا، حباذا) * * * أي هجس عن المغارات يروي؟ قيل: يهذي، وقيل عنه، تهاذى قيل: أضحى شيخ المجانين طرّاً قيل: داني بدء الصبا، قيل: حاذى.. قيل: لم يتّخذ لشيء قراراً قيل: يبدو تجاوز الاتِّخاذا * * * كان يدعو الربى: "سُعاداً" "لميساً" ويسمِّي لحقول: "زيداً" ، "معاذا" ويسمي الغبار: أطفال بؤسٍ زادهم، عاصف المتاه انشحاذا كان يرضى انتباذهُ، ويُغنِّي، للمنابيذ، وهو أقسى انتباذا (مارس 1983م)