المحلل الأمريكي خافيير بلاس في بلومبيرغ: الإدارة الأمريكية تبدو متواطئة: أمريكا تدعم معركة إيران ضد أمريكا
وزارة الدفاع الأمريكية ستقدم بلا شك للبيت الأبيض الخيارات العسكرية المتاحة للرد على الهجمات، لكن هناك طريقة أخرى يمكن أن تصبح أقوى تأثيرا وهي وقف غلق صنبور البترودولار لإيران.
خلال العام الماضي تقريبا تمكنت إيران من زيادة إنتاجها النفطي إلى 3.2 مليون برميل يوميا وهو أعلى مستوى له منذ 5 سنوات، لتحقق إيرادات بمليارات الدولارات. رغم أن قطاع النفط الإيراني بشكل خاص هو المستهدف بالعقوبات الأمريكية على الأقل من الناحية الرسمية.
يقول بلاس إنه لا يمكن تقدير عائدات إيران النفطية الإضافية بدقة "لكن حساباتي التقديرية تشير إلى أن إيران حصلت على مبلغ كبير يبلغ نحو 10 مليارات دولار في العام الماضي بفضل زيادة إنتاجها النفطي".
الحقيقة أن نجاح إيران في زيادة إنتاجها النفطي رغم استمرار العقوبات الأمريكية عليها أمر مثير للجدل، وإن كان يمكن القول إن السبب في ذلك هو محاولة إقناعها بالعودة إلى مائدة المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
أما النظرية الثانية فتقول إن إدارة بايدن اضطرت لعقد صفقة مع الشيطان. في العام الماضي كانت الأولوية في واشنطن هي خفض أسعار النفط لحرمان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من جني عائدات كبيرة من صادرات بلاده النفطية لتمويل حربه ضد أوكرانيا. وكانت زيادة النفط الإيراني السبيل الوحيد لتحقيق هذا الهدف.
نظرية ثالثة تقول إن إيران أصبحت أذكى، ووجدت طرقا للالتفاف على العقوبات، وأن واشنطن غير قادرة على سد الثغرة التي تنفذ منها.
مهما كان السبب يمكن القول إن الإدارة الأمريكية تبدو متواطئة سواء بسبب العجز أو عدم الكفاءة في التعامل مع الملف الإيراني حتى أصبحت أمريكا تدعم إيران في حربها ضد أمريكا.
