أكد الباحث في العلوم السياسية، الدكتور عمرو مصطفى، أن ضبط خلية الكويت مؤخراً يشكل ضربة موجعة جداً للتنظيم الدولي لجماعة الإخوان، إذ كانوا يعتبرون الكويت من البلاد الآمنة التي يستطيعون التحرك فيها بحرية، وهو الأمر الذي أثبتت الواقعة الأخيرة خطأه تماماً. وأشار مصطفى ل24، إلى أن الضربة الأخيرة التي تلقاها التنظيم الدولي للإخوان في الكويت، قد يتردد صداها في البيت الأبيض إذ ستشكل دعماً كبيراً لوجهات نظر قيادات الحزب الجمهوري الذين يدفعون بالإدارة الأمريكية إلى تصنيف الإخوان كحركة إرهابية. وأضاف مصطفى، أن الإدارة الأمريكية، في عهد اوباما وظفت الإخوان لتحقيق مصالحها في المنطقة العربية، بينما مرحلة الرئيس دونالد ترامب، تسعى لتحجيم نشاط الإخوان داخل الولاياتالمتحدة وأوروبا، وتعرقل دعم الديمقراطيين، الرافضين لوضع الإخوان على قوائم الإرهاب، في ظل تمسك الجمهوريين بموقفهم من ضرورة تصنيف الإخوان كجماعة إرهابية. وأوضح مصطفى، أن واقعة ضبط الخلية الإخوانية داخل الأراضي الكويتية ستدعم الموقف المؤيد لتصنيف الإخوان ووضعها على قوائم الإرهاب، في ظل تنامي عنف الإخوان في المنطقة العربية بالكامل، الأمر الذي ربما تراه الولاياتالمتحدة تهديداً لمصالحها داخل المنطقة، خاصة أن واشنطن تتبع سياسات انتقائية في تعاملها مع دول الشرق الأوسط.