لقد أرادوا ،، وراهنوا ،، فسقط الرهان ،، وخاب المراد ،، وأدعوكم هنا لقراءة الأمثلة : - في بداية عدوانهم أبرقوا وأرعدوا وحددوا المناطق التي أرادوا تخصيصها لتنظيم القاعدة وبقية أدواتهم الرخيصة ، ومن حولها رسموا الخطوط الحمر وكان رهانهم الإعلان عن إقامة دائمة لطائراتهم في سمائنا والكشف عن جاهزيتها الكاملة لسحق أي تحرك يقترب من تلك الخطوط .. لكن الجيش ولجان الشعب أسقطوا هذا الرهان ورأينا المقاتل اليمني وهو يطوي تحت قدميه كل خطوطهم الحمراء والصفراء - أرادوا تشتيت الجيش واللجان لغرض إضعافنا والإبقاء على حدودهم ومدنهم هادئة وآمنة ومطمئنه ومن أجل ذلك راهنوا على تفريخ عشرات الجبهات وتوسيع دوائر المواجهات فإذا بمئات الآلاف من أبناء شعبنا يتسابقون ويتزاحمون على ملء كل الجبهات وتعبئة كل الفراغات ، ويتم لشعبنا ذلك ، وتفيض أعداد المقاتلين من أبنائه لتصبح الحدود قبلتهم المفضلة ومجال إستيعابهم المحبب الى نفوسهم ، ويبقى بعد كل ذلك طابور طويل ومتنامي من المقاتلين المتلهفين ينتظرون حقهم في ممارسة الدفاع عن الوطن .( وهنا خاب مراد قوى العدوان وسقط رهانهم ايضا ) - أرادوا أن يوهنوا عزيمة المقاتل اليمني ، وأن يجبروه على التراجع فكان رهانهم في ذلك الإسناد الناري المكثف لعملائهم وتزويدهم بمختلف الاسلحة وبكل وسائل التفوق العسكري ، إلى جانب مواصلة القصف والتدمير لوسائل الإمداد الوطني ومقدرات المقاتلين الأبطال ، ولفرط ماقصفوا ورتبوا فقد أعلنوا أكثر من مرة بأن قدرتنا على تهديدهم باتت منعدمة وباتت أيضا مشلولة وعاجزة عن إحراز أي تقدم أوتفوق على عملائهم ، وسخروا لذلك كل أموالهم وإعلامهم .. لكن المقاتل اليمني فاجأهم وأرعبهم ومضى نحو عملائهم ليطوي تحت قدميه كل معسكراتهم ومواقعهم وينتزع كل مابحوزتهم من إمكانات وأسلحة ولم يكتفي بذلك وحسب وإنما يمم شطر أراضي العدوان ليفتك بمواقعهم وآلياتهم الرابضة على الحدود ، ويدفعهم لاستجداء جيوش العالم ، وشراء ألوانا وأشكالا من الجنود المرتزقة ، وفوق هذا منحهم المقاتل اليمني الوانا زاهية من صواريخ العاشقين .. وعلاوة على ذلك شاهدنا العقلية العسكرية اليمنية وهي تتفتق عن إبداعات وإبداعات فظهرت صليات جديدة من صواريخ النجم الثاقب وصواريخ الزلزال (يمانية الصنع ) واستطاع المقاتل اليمني أن يحول كل أراضي ومعسكرات وقواعد العدوان العسكرية الى حقل تجارب لمصنوعاته الجديدة (وعندئذ سقطت رهاناتهم على هذا الصعيد وخاب مرادهم وتوارى ناهقهم الى الابد) - أرادوا أيضا إضعاف شعبنا كحاضن عظيم لمقاتليه الأبطال فراهنوا على حصار هذا الشعب والى جانب ذلك راهنوا على المبالغة في إرعاب المواطنين ، وعلى الإسراف في قتل المدنيين ، وتهجير السكان وخلق حالة من النزوح والجوع والعوز فإذا بشعبنا يفيض بأنقى صور الإنسانية ، والنخوة والفزعة ، والشهامة ، والتكافل والتعاون والتكامل ، لقد شاهدنا وشاهد العالم كله مواطنين يمنيين وهم يخرجون من بين الأنقاض وينتفضون كمردة الجان ويتفنون في إطلاق عبارات التحدي والصمود ، ويسخرون من عدوهم ويهزأون بطائراته غير آبهين بما فقدوه من منزل أو مال أو أقارب ... شاهدنا أيضا جبالا من البذل والعطاء والتبرعات التي جادت بها النساء و جاد بها الرجال والأطفال ،، وشاهدنا كيف فتح المواطنون بيوتهم وصدورهم لإخوتهم النازحين ، وشاهدنا وشاهد العالم كله معنا كيف تحول كل مجتمعنا الى اسرة واحدة تتقاسم لقمة العيش، وشربة الماء ، وحتى الملابس والحلي وأغصان القات.. من هنا وفي ختام هذه الخاطرة أود أن أخاطب أعداء اليمن قائلا : إذا كنتم تبحثون عن هزيمة لهذا الشعب العظيم فعليكم أن تيئسوا ، لأن إرادة الشعوب هي من إرادة الله التي لاتكسر ولاتقهر ... عليكم أن تدركوا بأن الشعوب هي هكذا لاتعرف ولن تعرف غير الإنتصار ... تلك هي سنة الله وهذه هي الحقيقة التي يؤكدها التاريخ والواقع وتجارب البشر في مختلف البلدان.. أيها الأوغاد لقد كانت مائة يوم من العدوان الكبير على بلادنا وشعبنا كافية للتسليم بهذه الحقيقة والمسارعة الى وقف العدوان ، فقط لتتجنبوا المزيد من سخط الله وعواقب بغيكم وظلمكم ولكن ليقضي الله أمرا كان مفعولا - يبدوا أنكم لاتستفيدون من عبر التاريخ ، وواضح جداً أنكم لم تستفيقوا بعد من غبائكم المستحكم .. فها أنتم تدشنون يومكم الأول من المائة الثانية ولكن أمامكم نهاية تنتظركم وقد بدأ العد التنازلي .. وأما أنتم أيها القراء الأعزاء فكل ما أرجوه منكم هو فقط أن تسجلوا مابين القوسين للتاريخ وذكريات الأيام : ( اذا استمر العدوان لمائة يوم قادمة فأؤؤكد لكم أنها ستكون حبلى ببشائر الإنتصار اليماني الكبير وبالتحولات المذهلة ، وسيكون لصبر وصمود ومظلومية هذا الشعب العزيز كل الفضل في ماستؤول اليه أوضاع المعتدين .. والعاقبة للمتقين ). ___ *رئيس العلاقات الخارجية بالمجلس السياسي لحركة أنصارالله