تمكن الجيش اليمني من استعادة السيطرة على مقر قيادة المنطقة العسكرية الثانية في المكلا بمحافظة حضرموت في جنوب شرق اليمن، الذي كان عناصر من تنظيم "القاعدة" سيطروا عليه في وقت سابق أمس الاثنين، ما ادى الى مقتل اربعة عسكريين. واعتقل الجيش اليمني عددا من عناصر القاعدة، في حين اكد مصدر طبي في مستشفى "ابن سينا" ان اربعة جنود قتلوا، واصيب سبعة اخرون بجروح. بحسب وكالة "فرانس برس". وذكرت وكالة الأنباء اليمنية "سبأ" ان الإسلاميين المتشددين، بدأوا هجومهم بتفجير سيارة محملة بالمتفجرات قرب بوابة المعسكر. وافاد مصدر عسكري ان عناصر القاعدة كانوا نحو عشرين، ولم يظهروا مقاومة شديدة خلال الهجوم عليهم. ونقلت وكالة "رويترز" عن أحد السكان قوله انه سمع دوي عدة انفجارات، وان الجيش طوق المنطقة المؤدية إلى القاعدة العسكرية. وأن الجيش طلب من سكان ما يزيد على 50 منزلا في محيط القاعدة الجلاء عن بيوتهم. ويقع المقر في منطقة معزولة على منحدر يطل على البحر. ويخوض اليمن معركة ضد واحد من أنشط فروع تنظيم القاعدة، يعرف باسم "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب"، وقام هذا التنظيم بعدة محاولات فاشلة لمهاجمة أهداف أميركية من بينها طائرات ركاب. وقتل عشرات من ضباط الجيش والامن اليمنيين في العامين الاخيرين، كثيرون منهم بتفجير قنابل زرعت في سياراتهم، أو بإطلاق النار عليهم من سيارات مسرعة، ونسبت أغلب هذه الهجمات الى القاعدة في جزيرة العرب أو جماعات مرتبطة بها. واستفاد تنظيم القاعدة من ضعف السلطة المركزية في اليمن في 2011 بسبب حركة الاحتجاج الشعبي ضد الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، لتعزيز نفوذه وخصوصا في جنوب وشرق البلاد. وقد نجح الجيش في حزيران/يونيو 2012 في طرد القاعدة، من معاقلها الرئيسية في محافظتي ابين وشبوة الجنوبيتين، الا ان المسلحين المتطرفين تحصنوا في اماكن جبلية او صحراوية نائية، بما في ذلك في محافظة حضرموت الشاسعة.