صبري عبد الحفيظ من القاهرة: ارتفع عدد الوفيات نتيجة إصطدام قطار بحافلة مدارس إلى 49 شخصاً، من بينهم 46 من الأطفال. ووفقاً مصادر طبية تحدثت إلى "إيلاف" فإن مستشفى منفلوط المركزي إستقبل نحو 47 جثة لضحايا الحادث، بينهم 46 طفلاً وسائق الحافلة. وقالت المصادر إن جثث الأطفال تحوّلت إلى أشلاء، وبعضها مهشّم الرأس، مشيرة إلى أن الحادث وقع عندما إصطدم القطار بالحافلة أثناء عبورها مزلقان المندرة الواقع بين قريتي المندرة والحواتكة مركز منفلوط في محافظة أسيوط، ما أدى إلى مقتل الأطفال، والإطاحة بالحافلة لأمتار عدة. وقالت مصادر في وزارة النقل إن الحادث وقع نتيجة إهمال الموظف المختص بحراسة المزلقان، مشيرة إلى أنه كان نائماً أثناء الحادث، وبالتالي لم يكن المزلقان مغلقاً أثناء عبور الحافلة، وتصادف ذلك مع عبور القطار في التوقيت نفسه. وكان وزير النقل المصري الدكتور محمد رشاد المتيني، ورئيس هيئة السكة الحديد المهندس مصطفى قناوي أعلنا إستقالتهما من منصبيهما، على خلفية إصطدام قطار بحافلة تقل تلاميذ بالمدارس، ووفاة نحو 49 شخصًا بمن فيهم سائق الحافلة. وكانت الحافلة تنقل ستين طفلا في رحلة نظمتها مدرستهم عندما صدمها قطار بينما كانت تعبر سكة للحديد في منفلوط، كما اضافت المصادر. وافاد تقرير بثته شبكة سكاي نيوز أن عامل السكك الحديدية لم يكن موجودا في الكشك الخاص بغلق الطريق أمام السيارات حتى تعبر القطارات، وترك بوابة عبور السيارات (المزلقان) مفتوحة أمام الحافلة وقطار سريع متجها من القاهرة إلى أسيوط، ما أدى إلى وقوع الحادث. وأفادت مصادر أن التعرف إلى القتلى أمر صعب بسبب تشوه معظم الجثث، ويبحث الأهالي عن جثث ذويهم على مسافة كبيرة من وقوع الحادث بسبب اندفاع الحافلة جراء التصادم. وقطع سكان المنطقة خط السكك الحديد، ومنعوا حركة سير القطارات احتجاجًا على ما سموه إهمال المسؤولين في وزارة النقل. وتكررت حوادث القطارات في مصر بشكل ملفت في الأعوام الماضية، حيث تعاني مرافق السكك الحديدية التهالك وسط اتهامات بالفساد طالت مسؤولين في وزارة النقل.