يحاول الكتاب أن يثبت أن معظم ما كتب في الإعجاز اللغوي حتى الآن، إن لم يكن كله، يدخل في باب البلاغة والفصاحة والعبقرية والجمال وليس في باب الإعجاز وهو يرسم الحدود الفاصلة بين نوعين من التفوق اللغوي، الإلهي والبشري، وذلك من خلال اكتشافه، بالتحليل اللغوي والعلمي، أن لغة القرآن الكريم، رغم أنها عربية وتستند إلى القواعد والجذور العربية، هي، بكلّ تفاصيلها، لغة جديدة كليا ومختلفة عن لغة العرب، قبل الإسلام وبعده، بل تختلف تماماً عن لغة النبوّة، بكل عناصرها اللغوية والبلاغية والبحث يقدّم للقارئ نظّارتين جديدتين يتخلّص بهما من تأثير الألفة التي تقتل قدرته على رؤية الإعجاز التجديديّ في لغة القرآن الكريم، ليفاجأ، وهو ينظر إلى هذه اللغة من خلال عدستيه الجديدتين، باكتشاف أسرارٍ وحقائق لغويّةٍ وبيانيّةٍ لا حدود لها عن اللغة القرآنية الجديدة.