قاد الشقيقان موسى ومحمد عبدالعليم أمس منتخبنا الوطني لناشئي السلة إلى فوز مستحق ومهم على نظيره المنتخب اللبناني القوي وبنتيجة «58/28» في مباراة.. غلب عليها الحماس والاثارة والندية سواء داخل أرضية اللعب أو في المدرجات التي امتلأت بها الجماهير والتي ساندت بقوة حتى النفس الأخير من عمر المباراة. فوز منتخبنا على لبنان يأتي في إطار المرحلة الثانية المؤهلة للنهائيات الآسيوية بايران سبتمبر القادم.. وهي البطولة التي ينظمها الاتحاد العام لكرة السلة واشراف اتحاد غرب آسيا على الصالة الدولية بالنادي الأهلي بصنعاء ورعاية رسمية من شركة سبأ فون ومجموعة الأحمر. تكافؤ الأداء دخل منتخبنا المباراة وعينه على الفوز.. الذي لابديل عنه حيث كان يدرك الجهازان الفني والإداري واللاعبون ان الفوز على لبنان سيعيد لهم الأمل في حسم إحدى بطاقات التأهل. وقد ساهم كثيراً مشاركة الشقيقان موسى ومحمد عبدالعليم اللذان أوقفهما اتحاد غرب آسيا.. دون وجه حق في إعادة أمل التأهل إلى النهائيات الآسيوية حيث أسهما كثيراً في جعل منتخبنا في المقدمة في كثير من فترات المباراة.. واشعلا فتيل الحماس ورفع المعنويات في أوساط لاعبي منتخبنا. بداية الربع الأول كانت متكافئة بين منتخبنا ومنتخب لبنان حيث ظل فارق النقطة في معظم فترات الربع الأول هي السائدة ولصالح منتخبنا.. ليوسع لاعبنا موسى عبدالعليم ومن رمية ثلاثية «ثري بوينت» من خارج القوس الفارق النقاطي إلى خمس نقاط.. لصالح منتخبنا.. قابله رمية «تو بوينت» لصالح المنتخب اللبناني لينتهي الربع الأول لصالح منتخبنا «32/02». تألق يمني.. ورميات ثلاثية محكمة اللاعبون محمد يعيش والشقيقان موسى ومحمد عبدالعليم برز بشكل واضح وتألقوا كثيراً في حصد الرميات الثلاثية من خارج القوس مماأتاح أفضلية لمنتخبنا في فرض السيطرة على مجريات الربع الثاني.. وتوسيع الفارق النقاطي حيث استهلها المتألق محمد عبدالعليم برمية ثلاثية رفع من حماس ومعنويات لاعبينا.. اتبعها شقيقه موسى عبدالعليم برمية ثلاثية أخرى. ولم يستطع الدفاع اللبناني من ايقاف المد الهجومي للاعبينا وعلى وجه الخصوص اعصار الشقيقان موسى ومحمد عبدالعليم اللذان قدما مباراة العمر.. ووضعا منتخبنا في المقدمة وبفارق كبير.. ولم يبخل المتألق محمد يعيش من هز سلة المنتخب اللبناني برميتين ثلاثيتين.. وسع بهما الفارق إلى «01» نقاط.. كما شهد الربع الثاني كثرت الأخطاء الشخصية للاعبينا.. أمثال رأفت علوان وطارق العصري اللذان ارتكبا ثلاثة اخطاء شخصية ممادفع بالمدرب محمود العباسي إلى اخراجهما خوفاً ان تتضاعف الأخطاء. أيضاً المنتخب اللبناني لم يقف مكتوف الأيدي فقد بادل منتخبنا بالعديد من الكرات عبر اللاعبان جاد نبيل وجوزيف والخطير في المنتخب اللبناني خليل عون.. الذي تمكن دفاعنا من إيقاف خطورته وايقاعه في الأخطاء الشخصية الخمسة والتي على إثرها خرج من المباراة.. لينتهي الربع الثاني «32/31» والشوط الأول «64، 33» لمنتخبنا. تقدم لبناني.. وتراجع مخيف لمنتخبنا الربع الثالث كان بالنسبة لمنتخبنا هو الأسواء في المباراة حيث عمد مدرب منتخبنا محمود العباسي إلى اجراء تغيرات في صفوف المنتخب وادخل خمسة لاعبين من الصف الثاني.. وسحب اللاعبين الاساسي لاراحتهم.. لكن ذلك جاء عكسياً على نتيجة منتخبنا حيث سبب ضغطاً نفسياً على اللاعبين.. واتاح المجال أمام لاعبي المنتخب اللبناني ان يستعيدوا ثقتهم والعودة السريعة إلى أجواء المباراة.. الشيء الذي ساعدهم على تقليص الفارق النقاطي.. أمام تراجع مخيف حيث انهى المنتخب اللبناني الربع الثالث لصالحه «22/61». عودة منتخبنا.. وشد عصبي ومع دخول «المباراة الربع الرابع تدارك مدربا منتخبنا نقاط الضعف التي وقع فيها منتخبنا في الربع الثالث ودفعا بجميع لاعبي الخبرة.. حيث كانت للشقيقان موسى ومحمد عبدالعليم كلمة الفصل.. وساهما كثيراً في عودة منتخبنا إلى المقدمة رغم الخطورة الواضحة التي شكلها لاعبو المنتخب اللبناني وتقليص الفارق النقاطي إلى نقطتين.. الشيء الذي وضع منتخبنا في موقف لا يحسد عليه.. لكن ثلاثية موسى عبدالعليم وتنائيتي محمد عبدالعليم جعلت الفارق مطمئناً.. ومع الثواني الأخيرة يتمكن محمد عبدالعليم وطارق العصري من استغلال الفاولات «فيري تيرو» وعلى الرغم من تمكن المنتخب اللبناني من تسجيل رمية ثلاثية إلا أن ذلك لم يشفع له ان يخرج خاسراً بنتيجة «58/28». - أدار مباراة منتخبنا ولبنان طاقم تحكيمي مكون في الساحة الدولي الايراني رامين حسين زاده والدولي السوري نضال حسن عيان وفي الطاولة الدوليون فائز بادحمان «مسجل» وعادل دحان «ميقاتي» وعمر عبدالرحمن «42 ثانية» وجمال محمد عبدالله «مساعدة ميقاتي» وراقبها خالد نجم عضو اتحاد غرب آسيا. - أعلى تسجيل من منتخبنا موسى عبدالعليم «22» نقطة ومن لبنان حوزيف سلوم «61» نقطة. أعلى تسجيل للرميات الثلاثية «ثري بوينت» من منتخبنا محمد يعيش وموسى عبدالعليم رميتين لكل منهما.. ومن المنتخب اللبناني مايكل نجيب وجوزيف سلوم رميتين لكل منهما. - خرج بالأخطاء الشخصية الخمسة من المنتخب اللبناني خليل عون. - روح رياضية عالية من لاعبي المنتخب اللبناني عندما قاموا بتحية الجماهير بعد المباراة.. وبادلته الجماهير بالمثل.. سوريا تضمن التأهل على حساب لبنان المنتخب اللبناني لم يكن في أفضل حالاته في مباراته الثالثة عندما خرج خاسراً أمام منتخب سوريا وبنتيجة «77/07».. الذي ضمن التأهل إلى النهائيات الآسيوية لناشئي السلة التي ستقام في إيران سبتمبر القادم. البداية كانت قوية للمنتخب اللبناني الذي تقدم ب 9 نقاط مقابل لاشيء لسوريا.. لكن سرعان ماعاد بقوة المنتخب السوري ليدرك التعادل «9/9».. حيث ظل التقارب النقاطي هو السائد في الفترة الأولى التي انتهت لصالح المنتخب اللبناني «12/71».. وفي الفترة الثانية كان التكافؤ هو العنوان الأبرز بين المنتخبان.. حيث أنتهت بالتعادل «61/61». وفي الفترة الثالثة التي شهدت تفوقاً سورياً وتراجعاً لبنانياً مخيفاً.. حيث ظهر السوريون بأفضلية واضحة في الربط بين خطي الهجوم والدفاع.. وضبط ايقاع اللعب لصالحهم الشيء الذي مكنهم من انهاء الفترة لصالحهم «22/51» وفي الفترة الرابعة والأخيرة واصل المنتخب السوري تألقه وسيطرته وقدم أداء مقنعاً مكنه من حسم الفترة الرابعة لصالحه «22/81» والمباراة «77/07». اليوم منتخبنا وفرصة التأهل أمام ايران وفي ختام لقاءات بطولة غرب آسيا العاشرة لمنتخبات ناشيء السلة.. يختتم منتخبنا الوطني مشواره في البطولة بلقاء في غاية الأهمية عندما يواجه اقوى منتخبات البطولة. منتخب إيران بطل النسخة السابقة والمستضيف للنهائيات. حيث سيكون منتخبنا على موعد مع البحث عن جواز مرور التأهل إلى النهائيات الآسيوية.. رغم صعوبة المهمة منتخبنا لابديل أمامه سوى الفوز إذا أراد العبور إلى نهائيات آسيا.. في حين المنتخب الايراني المباراة بالنسبة له تحصيل حاصل وفي المباراة الثانية التي ستقام عند الساعة السادسة والربع يلتقي منتخبا سوريا الذي حجز إحدى بطاقات التأهل والاردن الباحث هو الآخر عن بصيص من الأمل في نيل بطاقة التأهل الثالثة. ماأروعك.. ماأجملك.. ماأبهاك يامنتخبنا كانت مباريات الأمس حماسية وقوية وتلون فيها الملعب لكن معظم الألوان كانت يمانية، كانت الأمس يوم حاسم وفاصل في مشوار منتخبنا الوطني لناشئي السلة فاللاعبون رفعوا شعار«نكون أولانكون» مباراة رائعة ومستحيلة الوصف مزجها الجمهور الجميل الذي أبدع وآزر منتخبنا الوطني منذ البداية حتى النهاية تواصلنا كان مع القلوب والعقول مشدوهاً بتألق يماني، نعيش معكم لحظات وتفاصيل البطولة الدقيقة لحظة بلحظة نسجلها لكم بالثواني والدقائق والحقيقة هي«ماأروعك.. ماأبهاك.. ماأجملك يامنتخبنا» رغم الظلم التحكيمي والأخطاء الفنية الفادحة في البطولة وخاصة بحق لاعبينا ومنتخبنا الوطني للناشئين لكرة السلة إلا أن نجوم العملاق والمارد اليماني كانوا في الواجهة وعند الحدث، تغلبوا على مجمل الصعوبات التي وقفت في طريقهم معلنين «أن لامستحيل» حتى الأطفال شاهدناهم في المدرجات ملونين «بالعلم اليمني الحبيب» كيف لي أن أصف كل هذا الحب وهذا العشق الذي كان ليلة الأمس في أوجه، أنها ليلة اليماني الصغير التصميم الإرادة التفاني كانت أهم الأسلحة التي أشهرها منتخبنا. الجمهورية عاشت تلك اللحظات الممتعة والرائعة أنها فواصل السحر اليمني والذي جاء بالأمس بمشاركة اللاعبان الشقيقان موسى ومحمد عبدالعليم أصحاب الدفعة القوية لمنتخب واللذان لو كانا شاركا منذ بداية البطولة لسكان لليمن لون آخر ولكنا أعلنا التأهل المبكر، وسط هدير الجماهير التي ساندت المنتخب بقوة وبحضور رئيس الاتحاد العام لكرة السلة الكابتن/الخضر العزاني.. «الجمهورية كانت على الموعد وسجلت انطباعات.. أفراد وطاقم العمل الفني والاداري لمنتخبنا الوطني. الكابتن/عبدالكريم الحلالي: لدينا أفضل اللاعبين والمدرب اللبناني ذكي!! الحمدلله بدايتنا كانت جيدة ولدينا أفضل اللاعبين وكان الفارق يرتفع إلى 61و21نقطة ولكن ظروف المبارات وذكاء المدرب اللبناني استطاع المنتخب اللبناني أن يقلص الفارق من عشر نقاط إلى أربع نقاط وأحياناً نقطتين وفريقنا قليلي الخبرة والأهم أننا حققنا الفوز مما سيجعلنا ندخل طريق التأهل. بالتأكيد وجود الشقيقين موسى ومحمد عبدالعليم رفع معنويات المنتخب وقدموا مستوى رائعاً واليوم إن شاء الله سيقدمون أفضل مما قدموا بالأمس. الأصبحي: حققنا الأهم الفوز.. نجم من نجوم منتخبنا الوطني الكابتن صالح محمد عبداللطيف الأصبحي أكد أن اللقاء أمام المنتخب اللبناني كان قوياً والمنتخب اللبناني لديه ايقاع ممتاز في المباراة ويرتد بسرعة لكن بفضل الله سبحانه وتعالى وبجهد وموآزرة الجماهير العريضة التي حضرت المباراة ووقفت إلى جانبنا منذو بداية البطولة مما لاشك فيه أن تواجد هذه الجماهير وتشجيعها المستمر لنا جعلنا أكثر ثقة وإن شاء الله سائرون على طريق التأهل فلدينا لقاء قوي وهام اليوم أمام المنتخب الايراني الجيد والقوي وبالتأكيد حققنا الأهم، وفرحتنا كبيرة ولاتوصف بهذا الفوز وبتواجد الشقيقين محمد وموسى عبدالعليم في صفوف المنتخب حيث أضافوا دفعة قوية لنا وكانا العامل الأبرز في النتيجة التي حققناها يوم أمس، مشيراً في ختام حديثه بكل طاقم العمل الفني في المنتخب وبرئيس الاتحاد العام الكابتن/الخضر العزاني. الخليدي: مستوى عالي!! أما اللاعب عبدالرحمن الخليدي فأشاد في حديث ل«الجمهورية» بالمستوى العالي للمنتخب وكل أفراده وأعضائه الذين قدموا أفضل وأمتع اللقاءات خاصة والمنافس نداً قوياً مثل المنتخب اللبناني الذي كان مدربه ذكياً جداً واستطاع في فترات كثيرة تقليص الفارق معنا، لكن الحمدلله على توفيقه الكبير لنا وإن شاء الله ستكون هذه المباراة طريقنا للتأهل للتصفيات النهائية في بطولة غرب اسيا والتي ستقام في ايران، الآن كل تفكيرنا محصور في لقاء اليوم أمام المنتخب الايراني واسأل الله سبحانه وتعالى أن يوفقنا في هذا اللقاء. عموماً نتمنى أن نتأهل في لقائنا الحاسم أمام ايران وأن نحجز مكاناً لبلادنا في النهائيات، كما لا أنسى آحيي كل الجماهير اليمنية الحاضرة والداعمة والمشجعة والموآزرة لنا والتي كان لها دور هام في انتصاراتنا، وأتمنى منها كما عهدناها أن تواصل الوقوف بجانبنا في اللقاء الهام اليوم والذي بمشيئة الله سنعلن عبره التأهل للنهائيات، وأشكر هنا كل الجنود المجهولين من أعضاء جهاز فني واداريين ورئىس الاتحاد الكابتن/الخضر العزني الذين كانوا لنا نعم المساند.
