تميز ثمانمائة شاب وشابة من مثقفي وفناني مديريات محافظة الحديدة في إحياء العديد من الفعاليات الثقافية والفنية التي نظمتها اللجنة الثقافية لأندية الجمهورية بوزارة الشباب والرياضة على هامش فعاليات مهرجان الحسينية الرابع للفروسية والهجن الذي اختتمت فعالياته يوم أمس بعد عشرة أيام من الفعاليات الثقافية والرياضية والشعبية المتنوعة بمحافظة الحديدة.. ولمكانة هذا المهرجان وعراقته وحضوره في جسد التاريخ وأهميته في الحفاظ على العاب الفروسية وغيرها من الموروثات المرئية وغير المرئية. أكد الأخ/ حمود عباد وزير الشباب والرياضة بأن مهرجان الحسينية للفروسية والهجن يمثل إنطلاقة واثقة نحو المستقبل من خلال الاهتمام برياضة الفروسية والهجن وهي رياضة الآباء والأجداد وتجسد أصالة وعراقة الإنسان اليمني الأصيل المكافح. وأضاف : - بدون شك أن الاهتمام والرعاية الكريمة من قبل فخامة الأخ / علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، لهذا المهرجان التاريخي والحضاري قد أعطى زخماً واهتماماً غير عادي ولاشك أن حضوره المهرجان جسد كل معاني الحب والتقدير لمحافظة الحديدة مبادلاً إياها هذا الوفاء وأبناءها أحفاد أبى موسى الأشعري ومعد بن يكرب الزبيدي وتهامة في هذا العرس التاريخي ارتدت فيه أجمل الحلل وأروع صوره وغنت بأعذب لحن مرحبة بالقائد الوحدوي الرمز باني نهضة الأمة وفارس العرب المشير/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية. تكريم وعرفان الشخ/ محمد عبده الفاشق رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان أوضح : - أن حضور فخامة الأخ رئيس الجمهورية ورعايته لهذا المهرجان هو تكريم لأبناء المنطقة وتعبير صادق عن مدى حبه وتقديره للمحافظة. وأضاف: المهرجان هذا العام كان مميزاً عن المهرجانات السابقة سواء من حيث تنوع الفعاليات وتهيئة المشاركين فيه بالمسابقات التي كان لها أصداء إعلامية محلية وإقليمية وعربية. فعاليات متنوعة محمد حسين العنزة قال: لقد تميز مهرجان الحسينية هذا العام بالتنوع في مختلف الأنشطة والفعاليات الثقافية والفلكلور الشعبي والألعاب الرياضية والتنافسية وقد بذلت اللجان العاملة بالمهرجان جهوداً كبيرة وكل عمل كبير له سلبيات وله إيجابيات ونحن نتمنى أن تختفي السلبيات من خلال التقييم والتحليل المستمر لفعاليات المهرجان المختلفة وهذا ليس عيباً وإنما المعيب الاستمرار في تكرار الأخطاء كما أن اهتمام فخامة الرئيس اكسب المهرجان أهمية كبيرة. ونطمح الوصول إلى المستوى الذي يؤهلنا لاستقبال مشاركين من الدول الشقيقة والصديقة حتى يكون للمهرجان بعده العربي والدولي بإذن الله تعالى. إبراز موروث الإنسان اليمني العقيد/ عبداللطيف المصري مدير مرور محافظة الحديدة : - مهرجان الحسينية للفروسية والهجن يعتبر تظاهرة ثقافية وفنية وشعبية كبرى كونه يبرز الموروث الثقافي الذي تتمتع به محافظة الحديدة وهذا المهرجان هو في الحقيقة إبراز لشخصية الإنسان اليمني الأصيل والمتمسك بجذوره وأصالته التاريخية من الإسلام الحنيف، ونحن نتمنى أن يتواصل مهرجان الحسينية بصورة منتظمة خصوصاً بوجود ناد للفروسية بحيث تنظم مسابقات شهرية وحتى لا يقتصر الأمر على مناسبة واحدة في العام فقط.. وهذا الشيء ليس مستحيلاً ولكن إذا توفرت العوامل الطيبة والمناخ السليم. زخم ثقافي القاضي نعمان القدسي قال : - بدون شك أن احتضان محافظة الحديدة لمهرجان الحسينية للفروسية والهجن والألعاب الرياضية والتراث الشعبي العريق والذي تزخر به تهامة ، نجح بفضل الاهتمام الكبير والدعم السخي من قبل قائد المسيرة التنموية وباني نهضة اليمن الحديث فخامة الأخ/ علي عبدالله صالح الذي اعطى زخماً غير عادي للحراك الثقافي والتراث الشعبي والذي تتميز به هذه المحافظة الرائعة. ووفقا للمنظمين فقد شكلت هذه الفعاليات تظاهرة ابداعية شبابية غير مسبوقة حملت الموهبة والابداع في شتى مجالات الفن والأدب والموروث الشعبي لمحافظة الحديدة. رئيس اللجنة الثقافية جميل عبد الفتاح: أكد تميز الاسبوع الثقافي والفني الذي اختتم فعالياته الخميس الماضي بالمشاركة الواسعة والتنوع في الانشطة والفعاليات الفنية والثقافية في مجالات الشعر و القصة القصيرة و الفنون التشكيلية والأغاني والرقصات الفلكلورية الشعبية اضافة الى مسابقات ثقافية وفنية متنوعة. واوضح رئيس اللجنة الثقافية جميل عبدالفتاح لوكالة الأنباء االيمنية ( سبأ ) أن اللجنة من خلال تنظيمها هذا الاسبوع اضفت الى فعاليات مهرجان الحسينية للهجن والفروسية طابعاً ثقافياً وفنياً لشباب ومبدعي المحافظة ومديرياتها التي تزخر بالعديد من المواهب والمثقفين في مجالات الفن والادب والشعر والغناء والرقص الشعبي، وأشار عبد الفتاح إلى ان برنامج الاسبوع الثقافي تضمن العديد من الانشطة والفعاليات على مدى اسبوع شمل إقامة معرض فني وثقافي يحتوي على اعمال ابداعية تشكيلية ولوحات فنية معبرة ابرزت العديد من المناظر الطبيعية والتراثية والسياحية التي تتميز بها العديد من مناطق المحافظة ،وكشف عن فنانين ورسامين شباب مبدعين سيكون لهم شأن في المستقبل الثقافي والفني. واضاف " كما تضمن المعرض جناحاً كبيرا خاصا بالأعمال الحرفية اليدوية المعبرة التي عكست الطابع التقليدي والتراثي والشعبي للعديد من قرى ومديريات المحافظة والتي شملت انواعا مختلفة من الخزف والجرار وشباك الصيد والازياء الشعبية والادوات المنزلية متعددة الاغراض ، اضافة الى اعمال ومنتوجات نسيجية وحجرية ونحاسية اضفت جمالا خلاباً واظهرت الكثير من مميزات البيئة البحرية والساحلية والقروية لأبناء المحافظة ومديرياتها. وقد تضمنت فعاليات الأسبوع الثقافي إقامة صباحيات شعرية بمشاركة عدد من الشعراء الشباب بواقع خمسة شعراء من كل مديرية خلال الصباحية الواحدة ، ابرز خلالها الشعراء العديد من الجماليات الشعرية والمعاني البديعة من خلال قصائدهم الشعرية التي القيت بالعامية والعربية الفصحى ، واصفة العديد من المناظر والمواقع السياحية والاثرية والحضارية، وعبر الشعراء خلالها عن حب الوطن والتغني بخيراته و عطاءاته. جسد الموروث الشعبي للحديدة من جانبه اوضح مدير النشاط الاجتماعي بالوزارة محمد نعمان ان برنامج الاسبوع الذي نظم بالتعاون مع فرع اللجنة بالحديدة وعدد من الجهات الثقافية والادبية والفنية تضمن إقامة حفلات فنية ساهرة على امتداد ليالي الاسبوع ، شملت العديد من الأغاني والرقصات والأهازيج الفلكلورية الشعبية المتعددة بمشاركة فنانين شباب يمثلون كافة المديريات. مبينا أن الحفلات الفنية مثلت زخماً فنياً تراثياً عكس التنوع التراثي والالوان الغنائية المختلفة الخاصة بكل مديرية. وارجع نعمان اسباب نجاح الاسبوع الثقافي والفني بالرغم من قصر فترة الإعداد الى ما لمسه المنظمون والحاضرون من تنوع في المواد الفنية والثقافية التي ابرزت ما تتمتع به المحافظة عموما من تنوع ثقافي وتراثي وادبي وشعبي وسياحي بمشاركة عدد كبير من الشباب الذين احيوا هذه الفعاليات، اضافة الى الحضور الواسع والإقبال الكبير، وكذا الانطباعات الايجابية لدى الحضور الذين وفدوا من مختلف مناطق المحافظة ومن محافظات اخرى. حراك ثقافي وفني وأشار نعمان الى اهمية هذا الاسبوع الذي خلق حراكا ثقافياً وفنياً في اوساط ابناء وشباب محافظة الحديدة ومديرياتها بصورة غير مسبوقة، و كشف عن العديد من المواهب والمبرزين والمبدعين فنياً وادبياً، وعكس الكثير من موروثات البيئة الشعبية والمواقع الاثرية والسياحية بمحافظة الحديدة اضافة الى انه أسهم في تعزيز اهمية مهرجان الحسينية للفروسية والهجن والموروث الشعبي. وقال نعمان : وجه الاخ وزير الشباب والرياضة حمود محمد عباد بجمع كل القصائد المشاركة خلال الاسبوع الثقافي وطبعها ضمن اصدار شعري يوثق ويوزع على كافة مكتبات الاندية بالمحافظات والمؤسسات الثقافية والادبية المعنية ، ومكتبات الجامعات ودور النشر. واضاف " كما تم التوجيه بالاستفادة من الاعمال الفنية التشكيلية واليدوية المميزة كجداريات وحائطيات وصور معبرة يتم تنسيقها ووضعها في اماكن مختلفة في منصة كبار الحضور اثناء فعاليات مهرجان الحسينية للهجن والفروسية. واكد ان المشاركين الذين تميزوا خلال فعاليات الاسبوع سواء في الشعر او الفنون التشكيلية واليدوية او خلال الحفلات الغنائية والرقصات الشعبية سيتم العمل على دعمهم و صقل مهاراتهم وابداعاتهم واستيعابهم ضمن انشطة فعاليات اللجنة الثقافية و النشاط الثقافي والاجتماعي بالوزارة. و يطالب الاخوة رئيس واعضاء اللجنة الثقافية الاخ وزير الشباب والرياضة بإصدار قرار خاص يكفل تنظيم هذا الأسبوع الثقافي والفني بالتزامن مع مهرجان الحسينية للهجن والفروسية سنويا وبصورة مستمرة ويدرج ضمن خطة نشاط اللجنة. مهرجان الحسينية 2008م جاءت إقامته بعد أن انجزت سلسلة من المشاريع التي وجه بإنشائها فخامة الأخ الزعيم المناضل/ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية، في مدينة الحسينية لتوفير بنية تحتية تكفل إقامة المهرجان دوريا بانتظام وتساهم في تطوير المدينة وتجعلها قادرة ومهيأة لاستقبال واستيعاب آلاف الزوار والمواطنين الذين يتدفقون عليها لمشاهدة المهرجان .. وتشمل أهم هذه المشاريع والتي بلغت تكلفتها حوالي 350 مليون ريال انشاء مضمار لسباقات الفروسية والهجن بمعايير قياسية أولمبية مع ثلاث منصات للضيوف تتسع لحوالي 4000 متفرج بالإضافة إلى 28 اصطبلاً للخيل وعدد من المرافق الخدمية. وسفلتة وتوسعة المدخل الرئيسي لمدينة الحسينية والطرق التي تربطها بمدينة الفروسية وطريق الحديدة/تعز الرئيسي.
