23 عاما هو عمر الدولة الوطنية التي اقامها ثوار اكتوبر في جنوباليمن، دولة نظام وقانون وعدالة، تجربة ثورية مشهود لها على مستوى العالم. كان المواطن هو محور اهتمام هذه الدولة، امن وامان، يمشي المسافر من باب المندب، حتى المهرة لا تمسه حتى الرياح. تعليم مجاني، وصحة وتطبيب بالمجان، كانت المرأة المتعسرة بالولادة في الريف تنقل بالهيلوكبتر الى مشافي المدن. صمود جبار في وجه الرجعية وتجريعها الهزائم المتوالية، وصمود جبار ضد المخططات الامبريالية. كان الطفل، او حتى الشاب ينزل من الشمال الى، الجنوب اميا، ويعود دكتور، او مهندس، او طبيب. تعليم ورعاية لكل طفل، وعمل لكل يد، وخبز لكل فم. الطفل في الحضانة يشرب حليب، ويأكل بيض ويعتني به الاطباء. اما اوغاد صنعاء من المشايخ والعسكر، والكهنوت، الذين كانوا يلعقون احذية آل سعود فقد سخروا انفسهم لخدمة مشاريع الرجعية، والامبريالية، يستلمون المخصصات من اللجنة الخاصة السعودية، يتآمرون على الشرفاء، ويشعلون الحروب ضد المواطنين، وضد النظام الوطني في الجنوب. يبنون السجون والمعتقلات وينشؤون اجهزة القمع، والجيوش العائلية لحماية انفسهم من غضب الشعب. تفاخروا في بناء القصور، والعمارات والفلل، والشعب لا يجد حتى قبور للموتى، في المدن. كانت دولة هذه العصابات لا تتعدى الروضة، دولتهم كانت لنهب المواطنين في مناطق الاستقرار والانتاج. عندما توحدنا مع هذه العصابات، ضاعت كل المكاسب الثورية، بل وضاعت الوحدة، والدولة والثورة، وضاعت اليمن. عصابة 7/7 جمعت كل ارهابيي العالم لتخوض حربا ضد الجنوب، وقتلت ابنائه وسرقت ثرواته، وعندما ثار عليها الشعب، سلمت البلاد للاجنبي، واستدعت العدوان، وجندت العملاء والمرتزقة من كل جهات العالم. اليوم تتباكى هذه العصابات على ما يجري في الجنوب، والحقيقة انهم لا يتباكون على الجنوب، فهم خدم المستعمر والرجعية، بل يتباكون على المنهوبات، والمسروقات التي سرقوها من الجنوب. عصابة 7/7 فعلت بالجنوب ما لم يفعله المستعمر خلال 129 عاما. فرضت على الجنوب كل قذاراتها، وتخلفها، وحقاراتها، وحاولت تدمير الهوية الوطنية للجنوب، وطمس التاريخ الثوري للجنوب، حتى وصل الامر الى تغيير اسماء الشوارع، والمدارس باسماء عصابة 7/7 واذنابها. المجد للجنوب، والخزي والعار لعصابة 7/7 الدموية الحقيرة. وكل عام واليمن وثواره بخير.