نعى الحزب الاشتراكي اليمني، اللواء الركن محمد بن محمد إسماعيل محرم الذي وافاه الأجل بعد حياة حافلة بالعطاء والنضال. وقال بيان نعي صادر عن امانته العامة: كان الفقيد أحد أبرز رجال اليمن الميامين الذين دافعوا ببطولة وإخلاص عن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962 وعن النظام الجمهوري في أحلك الظروف وأكثرها قساوة. وقدمت الامانة العامة في هذا المصاب الجلل، صادق التعازي والمواساة الى أهله وذويه وأصدقائه وكل محبيه سائلة الله ان يتغمده بواسع الرحمة والمغفرة ويسكنه الجنة مع الشهداء والصديقين والأولياء والصالحين، ويلهم الجميع الصبر والسلوان. عن الفقيد: - الفقيد من خريجي الكلية الحربية بعيد الثورة، لكنه أيضا من بين أهم الضباط الذين ساهموا في إعادة تأسيس كلية الشرطة. - وفي مرحلة الدفاع عن الثورة والجمهورية كان الفقيد نائبا لقائد قوات المدفعية والمسئول الأول عن الجبهة الجنوبية والشرقية أثناء حصار صنعاء، ومن هذا الموقع شارك بجدارة في حماية العاصمة ومطارها من أي اختراق. - للفقيد محمد محرم باع طويل في العمل السياسي الوطني حيث كان من الرعيل الأول في حركة القوميين العرب، وهو من أسس-إلى جانب آخرين-فرع الحركة في صنعاء، وعلى يديه التحق بحركة القوميين العرب المئات من خيرة ضباط العهد الجمهوري وأبرزهم الشهيد جار الله عمر. - عين الفقيد رئيسا لدائرة التدريب العسكري في عهد الرئيس السابق علي عبد الله صالح ، وبعدها تعين رئيسا للجنة الدفاع الوطني، وآخر منصب رسمي له كان مستشارا لوزير الدفاع. - بعد إعلان 22 مايو 1990 تأسست جمعية المناطق الوسطى كمبادرة شعبية خالصة وانتخب الفقيد محمد محرم رئيسا لها. - عُرِفَ الفقيد محمد محرم بثقافته واستنارته واستقامته ونزاهته، وكان دائما محل احترام وتقدير كل من يعرفه، وقد رحل عن الدنيا وهو نظيف العقل واليد والضمير.
