فُجعت الأوساط الأدبية والثقافية اليمنية مساء اليوم بوفاة الشاعر اليمني الكبير والكاتب المسرحي البارز محمد حسين عبدالله الشرفي في احدى المستشفيات الأردنية بالعاصمة عمان بعد صراع مرير مع المرض عن عمر ناهز 74 سنة اثرى خلالها المكتبة اليمنية والعربية بعدد كبير من الدواوين الشعرية والكتابات المسرحية النثرية والشعرية استحق من خلالها لقب أبو المسرح اليمني. وتخسر اليمن بوفاة الشاعر محمد الشرفي واحدا من أهم أصواتها الشعرية المتميزة بعلو كعبها الإبداعي و رقي قصيدته التي استطاع من خلالها ان ينتصر لحقوق المجتمع والقيم الإنسانية الرفيعة في مقدمتها حقوق المرأة وقضاياها الاجتماعية ما جعل الكثير يخلع عليه لقب شاعر المرأة في اليمن. كما تخسر اليمن برحيل الشرفي واحدا من أهم الأصوات الإذاعية التي أسهمت في ترسيخ قيم الثورة والجمهورية من خلال عدد من البرامج التي قدمها في إذاعة صنعاء بعد الثورة . تعددت محطات تجربة الراحل فهو إلى كل ذلك من الدبلوماسيين الذين مارسوا العمل الدبلوماسي في عدد من العواصم العربية وشغل عدد من المواقع في وزارة الخارجية . ولد عام 1940 في الشاهل في محافظة حجة. تلقى تعليمه في مدينته، ثم انتقل إلى صنعاء ليكمل دراسته. عمل في إذاعة صنعاء حتى 1965، ثم في وزارة الخارجية من 1965 حتى 1997، ثم انتقل للعمل في سفارات اليمن في العيد من الدول. وهو عضو مؤسس في اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين. له مساهمات في كتابة الشعر الغنائي. حصل على العديد من الأوسمة والجوائز الأدبية. من دواوينه الشعرية: دموع الشراشف 1981- أغنيات على الطريق الطويل 1981 - ولها أغني 1981 - من أجلها 1981 - منها وإليها 1981 - الحب مهنتي 1981 - وهكذا أحبها 1983 - صاحبتي وأناشيد الرياح 1983 - من مجامر الأحزان 1983 - الحب دموع, والحب ثورة 1985 - السفر في وجع الكتابة وأشواق النار 1985 - ساعة الذهول 1988 - قصائد للوحدة 1993 - من مملكة الإماء 1993, وعدد من المسرحيات الشعرية بعنوان: في أرض الجنتين 1982 - حريق في صنعاء 1982 - الانتظار لن يطول, الغائب يعود 1985 - من مواسم الهجرة والجنون, العشاق يموتون كل يوم 1985 - دعونا نمر 1993 - من مملكة الإماء 1994 - حبي 1994 - أنا أعلن خوفي 1994...الخ من أعماله الإبداعية الأخرى: المسرحيات: الطريق إلى مأرب, موتى بلا أكفان 1982 - حارس الليالي المتعبة, الكراهية بالمجان 1988 ولليمن حكاية أخرى 1988 - المرحوم لم يمت, المعلم 1988. وغيرها الكثير من المسرحيات الشعرية والنثرية . نال العديد من الأوسمة وكرم في عدد من المهرجانات والفعاليات وأنجز حول تجربته عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه. وقد نعى اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين إلى جميع كتاب وأدباء ومثقفي الأمة العربية الشاعر والمسرحي و الدبلوماسي و رجل التنوير الكبير محمد حسين الشرفي الذي فجعت الساحة الأدبية في اليمن والبلاد العربية صباح اليوم الثلاثاء 12/ 11 /2013م برحيله حيث استجاب لنداء ربه في المستشفى التخصصي بالعاصمة الأردنية عمان بعد رحلة طويلة مع المرض. ووفقا للبيان فان " اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ليشعر بفداحة الخسران جراء رحيل الشرفي بوصفة أحد مؤسسيه الكبار وبوصفه أيضا إحدى قامات الأدب العربي المعاصر التي حملت رسالة التجديد والتطوير في أشكال ومضامين الكتابة ..وناضلت من أجل قضايا المجتمع والإنسان ..واهتمت على وجه الخصوص بقضايا المرأة وحرية الفكر وخاضت صراعات مريرة ضد التخلف والجهل ..ودفعت ثمن ذلك ضروبا من الاضطهاد والاستهدافات على رأسها التكفير والفصل الوظيفي". وقال الاتحاد في البيان الذي تلقت وكالة الانباء اليمنية (سبأ) نسخة منه : لقد ظل الشرفي على مدار أكثر من خمسين عاماً نموذجا للمبدع الكبير والمثقف الملتزم تجاه القضايا التي آمن بها ولم يتوقف قلمه لحظة عن الاشتغال عليها . ونوه البيان بالمنجز الإبداعي للراحل حيث توزع على ما يقارب الخمسين كتابا تنوعت بين دواوين شعرية ومسرحيات شعرية ونثرية وأعمال نقدية ومقالات وشهادات على تجاربه وسرديات تتعلق بسيرته واعترافاته .. وأكد الاتحاد أن الشرفي في كل ما كتبه "كان مثالاُ للمبدع والكاتب الكبير جاداً دؤوباً صاحب مشروع وصاحب أسلوب وذلك ما ميزه عن سائر مجايليه ..وجعل من تراثه الابداعي ذخيرة لأجيال وأجيال قادمة بمقدار ما جعل رحيله قاسمة ظهر للمشهد الثقافي العربي كله". وأشار البيان إلى " إن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين يفتقد برحيل الشرفي الإنسان المتحضر في سلوكياته و تعامله الراقي الذي يشهد به كل من عرفوه أو صحبوه أو جمعت بينهم وبينه المناسبات والمهام ". وتوجه الاتحاد بالعزاء والمواساة إلى أسرة الراحل وذويه "كما يتوجه إلى كل حفي بالإبداع والضمير والقيم الإنسانية الرفيعة ”.