أعلنت الخارجية الإيرانية، مقتل مندوب طهران لدى الحوثيين حسن ايرلو بعد ثلاثة أيام من إعلان خروجه من اليمن. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، خطيب زاده، «إن ايرلو توفي نتيجة إصابته بفيروس كورونا». وأضاف «أنه كان من المحاربين القدامى في الحرب وتعرض للكيمياوي، وأصيب في مكان مهمته»، بحسب تعبيره وأنه عاد إلى البلاد في ظروف غير مواتية، ورغم كل خطوات العلاج إلا أنه توفي»، في حين قال التلفزيون الإيراني: «أن حسن إيرلو وصل قبل أيام لطهران للعلاج من كورونا». والسبت الماضي غادر مندوب إيران لدى الحوثيين العاصمة صنعاء بوساطة عمانية على متن طائرة إخلاء طبية عراقية عبر مطار صنعاء الدولي. لكن مصادر رجحت عقب إعلان خروجه من صنعاء، «أن ايرلو كان مصاباً بجراح جسدية»، ولم ترد معلومات دقيقة عن سبب الإصابة فيما اذا كانت بفعل غارات التحالف العربي أو خلافات بين أجنحة ميلشيات الحوثي. في المقابل أشارت المعارضة الإيرانية إلى أن «مندوب إيران لدى الحوثيين تعرض للاغتيال في العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها المليشيات»، وتتحدث مصادر عن خلافات بين أجنحة داخل قيادات ميلشيات الحوثي حول صلاحيات «إيرلو» في التحكم بسلطتهم». في ذات السياق اعتبر وزير الإعلام والثقافة معمر الارياني، مصرع المندوب الإيراني لدى مليشيات الحوثي المدعو حسن إيرلو، ضربة للنظام الإيراني ومشروعه في اليمن. وقال الوزير الإرياني في تغريدات عبر تويتر «دفع النظام الإيراني بالضابط في فيلق القدس حسن ايرلو حاكما عسكريا بصلاحيات مطلقة في العاصمة المختطفة صنعاء، ايذاناً بمرحلة جديدة من التدخل». وأضاف، «انتقلت فيها طهران للواجهة في إدارة التصعيد السياسي وإجهاض الحلول السلمية للأزمة، وقيادة العمليات العسكرية ميدانيا في مأرب والبيضاء وشبوة». وتابع: «احتفت مليشيا الحوثي بحسن ايرلو، واستقبلته بالسجاد الأحمر، ومكنته طيلة فترة تواجده في صنعاء من قرارها السياسي والعسكري «السلم، الحرب» ليمارس خلالها طقوس الحاكم الفعلي، الذي تصدر الاحتفالات، «يزور المؤسسات، يتفقد الأوضاع»، لتكشف للعالم انقيادها وتبعيتها العمياء للنظام الإيراني». وقال: «بعد عام من وصول ايرلو حاكما عسكريا؛ تبخر مشروع طهران في اليمن على صخرة استبسال وصمود مأرب، وعادت تستجدي الوساطات لمجرد إجلائه، بعد أن مرغ اليمنيون (بدعم من التحالف بقيادة السعودية) أنفها في التراب». واستدرك الإرياني ساخرا من وعد إيران في رمضان الماضي بدخول مأرب والإفطار من بلحها قائلا: «أما إيرلو الذي اختبر بأس اليمنيين، فلا هو عاد مشياً على قدميه كما دخلها ولا هو ذاق تمر مأرب». الى ذلك أكد الكاتب السعودي سليمان العقيلي، أن المندوب الإيراني المدعو حسن إيرلو لقي مصرعه بغارة لتحالف دعم الشرعية في العاصمة اليمنيةالمحتلةصنعاء. وقال العقيلي في مداخلة مع قناة «يمن شباب»، إن «مقاتلات التحالف استهدفت اجتماعا عسكريا كان يخطط للهجوم على مأرب، ويضم إيرلو وضباط من الحرس الثوري الإيراني وعناصر من حزب الله اللبناني ومليشيات الحوثي في صنعاء». وأضاف، أن الضربة الجوية نتج عنها مقتل إيرلو وعدد من الضباط الإيرانيين وعناصر من مليشيات حزب الله اللبناني، وقيادات في المليشيا، مشيرا إلى أن المندوب الإيراني نقل جثة هامدة إلى العراق ومن ثم إلى إيران. وأوضح الكاتب السعودي، أن الاجتماع الذي استهدفه التحالف كان يخطط لشن هجوم واسع على محافظة مأرب وقتل اليمنيين، معتبرا أن مصرع المدعو «إيرلو» يمثل ضربة قاصمة لإيران ومليشيات الحوثي. وكان إيرلو الضابط في فيلق القدس التابع للحرس الثوري يعتبر الحاكم الإيراني لدى الحوثيين في صنعاء، وصنفته الولاياتالمتحدة الأميركية، ضمن قائمة العقوبات، وحذرت بعد وصول إيرلو إلى صنعاء من تفاقم الصراع في البلاد. وفي أكتوبر 2020، أعلنت إيران وصول حسن إيرلو، إلى صنعاء بطريقة غير رسمية ومشبوهة (يعتقد أنها تهريب عبر البحر)، ووصفته بأنه سفير مفوض فوق العادة ومفوض للنظام الإيراني في اليمن.