عقدت مؤسسة"عدن" للفنون والعلوم صباح اليوم بمحافظة عدن فعاليات الندوة التعريفية تحت شعار"ضع بصمتك في مدينتك..تحسين جولات عدن" ضمن مشروع"عدن مدينة السلام..بناء عدن بأيادي أبناء عدن" كأكبر مسابقة لتحسين المدينة، بحضور عدد من طلاب وأساتذة ودكاترة الكلية وعدد من ممثلي منظمات المجتمع المدني بالمحافظة. افتتحت الندوة بكلمة ترحيبية من إدارة المؤسسة، جاء فيها لمحة تاريخية عن مدينة عدن، وسبب تسميتها، ونماذج لأشكال التعايش والتسامح فيها، وتخللها قراءة لأبيات من الشعر القديم والحديث عن عدن، كما قدم الطفل/سامي سهيم أغنية عن السلام بعنوان"دروب السلام"، وعدد من الأغاني عن الطفولة. ألقيت في الندوة عدد من الكلمات عن المشروع، والمشاركة المجتمعية للشباب، ودور منظمات المجتمع المدني، والشراكة مع السلطة المحلية. وفي كلمة لمدير صندوق النظافة وتحسين المدينة/حسين الميسري قال: "أهيب بدور الشباب بالمشاركة الفعالة في مثل هذه الفعاليات المجتمعية، وذلك لتبقى مدينة عدن جميلة كما عهدناها، ويقع على الشباب جزء كبير من المسئولية؛ لتحسين وتطوير المدينة"، مؤكداً أن على الشباب الابتعاد عن أعمال التخريب، وإعادة الدور الريادي البهي كلاً بحسب موقعه والعمل الذي يقدمه بما يمتلكه من المهارات والإمكانات، مشيراً إلى أن العمل بالمشروع سيبدأ في جولتين من أصل 22 جولة وتقاطعات مهمة و18 حديقة عامة كبيرة في المدينة بمختلف الأحياء السكنية في المديريات. بينما أشار مدير مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل/عصام وادي إلى بعض مشاريع منظمات المجتمع المدني في عدن التي تعمل على إعادة وجه عدن المشرق، وأن على الشباب أن يظهروا طاقاتهم الكامنة بأفكارهم وسواعدهم؛ لتحسين مظهر المدينة، مؤكداً على أن المكتب يرحب بجميع المشاريع الشبابية المجتمعية التنموية، ويدعمها. من جانبه قدم مدير المؤسسة/عبدالله البكري نبذة مختصرة عن المشروع للحضور، وأوضح قائلاً: "يهدف المشروع إلى إشراك الشباب بمختلف أعمارهم وأعمالهم واهتماماتهم، وكانت بدايته بتقديم فكرته لصندوق النظافة وتحسين المدينة وإدارة المحافظة والمجالس المحلية قبل 6 أشهر"، منوهاً إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تتضمن النزول الميداني لجولتي "البجع" في مديرية خور مكسر و"زكو" في مديرية كريتر؛ للتوعية المجتمعية، ودعوة الجميع للمشاركة بتنفيذ المشروع. وتتمثل المرحلة الثانية بتسليم أفكار التصاميم للجولتين في كليتي الهندسة والمجتمع والمعهد الفني والتدريب المهني، على أن تخضع للجنة تقييم؛ لتختار التصميم الأنسب، ويتم تنفيذ جزء من المشروع عقب إجازة عيد الأضحى المبارك. بدوره أوضح المشرف على المشروع المهندس/محمد غانم أن فكرته جاءت من إيجاد وسائل لتحسين مظهر مدينة عدن، وإفراغ الطاقات الشبابية في مشاريع تدمجهم بالمجتمع، وكذا إشراك شباب لديهم مهارات في الجانب التنفيذي منها، داعياً الشباب للتفاعل والمشاركة في جميع مراحل المشروع؛ لإبراز إبداعاتهم وإخراجها للنور بشكل ملموس على أرض الواقع. بينما أكد عميد كلية المجتمع الدكتور/عبدالله داغم على ضرورة أن تحتضن مدينة عدن مثل هذه المشاريع، وشدد بقوله: "مهما حاولوا أن يزعزعوا أمن وسكينة مدينة عدن بأعمالهم التخريبية والتدميرية؛ فإنها ستفشل أمام شموخها، فقد مرت بظروف أمنية ومرحلة عصيبة أكثر تعقيداً، ولكنها استطاعت أن تتجاوزها، لأن لا مشروع سينجح في عدن غير المدنية"، مشيراً إلى أن هناك عدة قوى حاولت بأعمالها إفساد الشباب وغزوهم بأفكار وثقافات غريبة عليهم، وساعد بذلك تراجع دور الأسرة والمنظومة التعليمية والجهل الذي يريدون أن يزرعوه في عقولهم، مؤكداً أن ذلك لن يكون ولن يتكرر طالما وقفنا أمام الأسباب وحاولنا الخروج بحلول ناجعة لمشاكل الشباب، وتدريبهم وتأهيلهم وتحويلهم إلى طاقات إيجابية، مشيراً إلى أنه تم إلحاق 700 طالب وطالبة بدورات تدريبية وورش عمل للخياطة والكوافير والميكانيكا والتسليك الكهربائي وغيرها. يُذكر أن الندوة التعريفية الثالثة ستُعقد يوم الأحد القادم في كلية الآداب، بينما عُقدت الندوة التعريفية الأولى يوم الأحد الفائت في كلية الهندسة بجامعة عدن، وتعتبر الندوة المذكورة أعلاه الثانية ضمن عدد من الندوات التعريفية من ذات المشروع، برعاية من ديوان محافظة عدن وصندوق النظافة وتحسين المدينة ومكتب الشؤون الاجتماعية والعمل وديوان جامعة عدن ومكتب التعليم الفني والتدريب المهني في محافظة عدن.
