ثلاث مرات في 24 ساعة: كابلات ضوئية تقطع الإنترنت في حضرموت وشبوة!    ترتيبات حوثية بصنعاء بعد إعلان مصرع الرئيس الإيراني وتعميم من "الجهات العليا"    غاتوزو يقترب من تدريب التعاون السعودي    أول تعليق أمريكي بشأن علاقة واشنطن بإسقاط مروحية الرئيس الإيراني    الإرياني: استمرار إخفاء مليشيا الحوثي للسياسي قحطان جريمة نكراء تستوجب تدخل أممي    إعلان هام من سفارة الجمهورية في العاصمة السعودية الرياض    منظمة التعاون الإسلامي تعرب عن قلقها إزاء العنف ضد الأقلية المسلمة (الروهينغا) في ميانمار    مجلس التعاون الخليجي يؤكد موقفه الداعم لجهود السلام في اليمن وفقاً للمرجعيات الثلاث مميز    لابورتا وتشافي سيجتمعان بعد نهاية مباراة اشبيلية في الليغا    رسميا.. كاف يحيل فوضى الكونفيدرالية للتحقيق    الصين تبقي على اسعار الفائدة الرئيسي للقروض دون تغيير    منتخب الشباب يقيم معسكره الداخلي استعدادا لبطولة غرب آسيا    البرغوثي يرحب بقرار مكتب المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية مميز    اتحاد الطلبة اليمنيين في ماليزيا يحتفل بالعيد ال 34 للوحدة اليمنية    وفاة محتجز في سجون الحوثيين بعد سبع سنوات من اعتقاله مميز    قيادات سياسية وحزبية وسفراء تُعزي رئيس الكتلة البرلمانية للإصلاح في وفاة والده    اشتراكي الضالع ينعي الرفيق المناضل رشاد ابو اصبع    مع اقتراب الموعد.. البنك المركزي يحسم موقفه النهائي من قرار نقل البنوك إلى عدن.. ويوجه رسالة لإدارات البنوك    مأساة في حجة.. وفاة طفلين شقيقين غرقًا في خزان مياه    لماذا صراخ دكان آل عفاش من التقارب الجنوبي العربي التهامي    بن مبارك بعد مئة يوم... فشل أم إفشال!!    الجوانب الانسانية المتفاقمة تتطلّب قرارات استثنائية    وفاة طفلة نتيجة خطأ طبي خلال عملية استئصال اللوزتين    شاب يبدع في تقديم شاهي البخاري الحضرمي في سيئون    عبد الله البردوني.. الضرير الذي أبصر بعيونه اليمن    هجوم حوثي مباغت ومقتل عدد من ''قوات درع الوطن'' عقب وصول تعزيزات ضخمة جنوبي اليمن    تغير مفاجئ في أسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية    أرتيتا.. بطل غير متوج في ملاعب البريميرليج    الريال يخسر نجمه في نهائي الأبطال    انفراد.. "يمنات" ينشر النتائج التي توصلت إليها لجنة برلمانية في تحقيقها بشأن المبيدات    مدارس حضرموت تُقفل أبوابها: إضراب المعلمين يُحوّل العام الدراسي إلى سراب والتربية تفرض الاختبارات    كنوز اليمن تحت رحمة اللصوص: الحوثيون ينهبون مقبرة أثرية في ذمار    أول رئيس إيراني يخضع لعقوبات أمريكا . فمن هو إبراهيم رئيسي ؟    قادم من سلطنة عمان.. تطور خطير وصيد نوعي في قبضة الشرعية وإعلان رسمي بشأنه    الدوري الفرنسي : PSG يتخطى ميتز    غموض يحيط بمصير الرئيس الايراني ومسؤولين اخرين بعد فقدان مروحية كانوا يستقلونها    الجامعة العربية: أمن الطاقة يعد قضية جوهرية لتأثيرها المباشر على النمو الاقتصادي    إلى متى نتحمل فساد وجرائم اشقائنا اليمنيين في عدن    ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 35,456 شهيداً و 79,476 مصابا    وزير المياه والبيئة يبحث مع المدير القطري ل (اليونبس) جهود التنسيق والتعاون المشترك مميز    رئيس هيئة النقل البري يتفقد العمل في فرع الهيئة بمحافظة تعز مميز    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    نهائي نارى: الترجي والأهلي يتعادلان سلباً في مباراة الذهاب - من سيُتوج بطلاً؟    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



في حوار اجرته (عدن الغد) معه.. الدباني: إتحاد الأدباء بعدن بين اهمال حكومي والاستيلاء على مقرهم
نشر في عدن الغد يوم 28 - 08 - 2018

رغم تاريخ اتحاد الادباء والكتاب اليمنين خاصة في مرحلة ازدهاره قبل الوحدة الا انه أصبح يعاني من الإهمال والتدهور والظلم ففي عام 1990 الوحدة الذي كان يطمح إليها المثقفون و الادباء والكتاب في السبعينيات، ولكنها سرعان ما اختفت بعد محاولة اغتيال عمر الجاوي رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين عند زيارته الى صنعاء عام 1990م ، بالرغم انه كان أحد مؤيدي الوحدة اليمنية كما صرح الدكتور عبد يحيى الدباني في حواره مع صحيفة عدن الغد .
يعاني الاتحاد الادباء والكتاب من شحت الامكانيات حيث انه اصبحت نشاطاتهم متجمدة لم يعد باستطاعتهم طباعة شيئاً من ابداعاتهم في كتب نقدية او قصص او روايات او دواوين شعر، لا يملكون الميزانية الذي تساعد على نهوضهم بسبب ماتمر به البلاد في الوقت الراهن ، بالإضافة الى ان مقر اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين الذي في ساحل ابين الذي يتبع اتحاد الادباء منذ الثمانينات تم الاعتداء علية والاستيلاء وتزوير أوراق له مستغلين فساد القضاء وغياب الحكومة والاستهوان بما يخص الاتحاد والأدباء .
وبالرغم من التوترات السياسية الذي تعيشها البلاد من فترات خاصة بعد الحرب الاخيرة في عام 2015 وبالرغم من انها اثرت بشكل سلبي على إتحاد الادباء والكتاب الا ان هناك جزء من الادباء والمثقفين محايدين ولكن لم يجدوا من يستمع الى اصواتهم ، و الاخر انقسموا وفقا للانقسامات السياسية ، وبسبب الظروف الذي نعيشها انقسم إتحاد ادباء والكتاب اليمنيين الى جنوب وشمال وكما صرح الدكتور عبد يحيى الدباني نائب إتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين ورئيس قسم اللغة العربية انهم يقفوا مع شعب الجنوب في تقرير مصيره وفي المطالبة بحقوقه حتى استعادة دولته والاعتراف بالقضية الجنوبية ، ومن ناحية اخرى عدم انكار الروابط الثقافية والأدبية مع إتحاد والأدباء والكتاب في شمال اليمن .

حاورته: سامية المنصوري

ماهو موقف اتحاد الأدباء مما يجري في الساحة السياسية سوى في الشمال او الجنوب؟
هذا سؤال كبير ومهم ولكني لست مخولاً بالإجابة عليه ، اذا كان الحديث عن اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين بشكل عام ، فهذا اتحاد معروف على مستوى البلاد كلها وقيادته الأمانة العامة لاتحاد الأدباء ، وهناك أمين عام ورئيس للاتحاد ومسؤول إعلامي ومسؤول ثقافي ، هم مخولون بالإجابة على هذا السؤال ، ولكن على حد علمي بأخبار الاتحاد وبأوضاع الاتحاد وبصراحة لم نقرأ اي بيان صادر عن اتحاد الأدباء والكتاب ممايجري ، فالمشكلة هي ان الأدباء انقسموا في هذا الظروف وهذه الحرب، فالأدباء والكتاب ينتمون إلى اطراف سياسة مختلفة ، و في كثير منهم ليسوا محايدين ، ولكنهم يتبعون النخب السياسية المعروفة التي تتصارع في الساحة ، سواء كان ذلك رغبة ام رهبة واذكر عندما اجتمع اتحاد الكتاب العرب ان بعض الزملاء في صنعاء طلبوا بيانا لإدانة العدوان وكان يقصدون التحالف ،ولكن الزملاء الذين حضروا من الجنوب الذين قالوا " كيف يدينون التحالف ولا ندين الحوثيين الذين غزوا عدن للمرة الثانية وفعلوا مافعلوه فهذا عدوان وذاك عدوان "، واذكر انهم اختلفوا ولم يكن هناك بيان ، فتعطل البيان بشكل عام ، وهذا يدل على ان هناك تمترسا ، فكل مجموعة مقتنعة بوجة نظر معينة وهي وجهات النظر التي حاليا تتصارع في اليمن .

هل هذا يعني ان لا يوجد من الادباء والمثقفين محايدين ؟
بالتأكيد هناك مثقفون محايدون ولكن هؤلاء لم يرتفع صوتهم ونحن في كل مرة نقول يجب ان يكون هناك صوت ثقافي عقلاني واعي يضع النقاط على الحروف ويعترف بقضايا اليمن الحقيقية ، ويصدع هذه الصوت ويكون موجوداً ، لكن يوجد من هو في الشمال يتعصب للشمال ومن هو في الجنوب يتعصب للجنوبيين ومن هو في رحاب الحوثي هو ايضا يخضع له ويرى ان هذه الحرب هي عدوان على اليمن ومن هو في مكان اخر وهكذا ، فللأسف المثقفون الأدباء والكتاب نستطيع ان نقول بوجه عام انهم ايضاً هم انقسموا وفقاً لهذه الانقسامات السياسية التي تحولت إلى حرب.
ليس هناك واقعية سياسية وموقف محايد وطني من كثير من المثقفين، بحيث ان هذا الموقف لا يحسب على هذا الطرف السياسي او ذاك ، ونحن بصراحة في اتحاد الأدباء والكتاب في عدن والجنوب نقف مع شعبنا في تقرير مصيره و في المطالبة بحقوقه السياسية المشروعة حتى في استعادة دولته ،وهذا لا يعني الحرب على الشمال ولا يعني اننا ننكر كل الروابط الثقافية والأدبية فنحن نقدر هذه الروابط ولكن لا نستطيع ان نتجاوز شعبنا الذي خرج ملايين ليطالب بحق تقرير المصير لاستعادة دولتة بعد ان فشلت الوحدة .

الكثير من الصحفيين السابحين في فلك حزب الاصلاح الإخواني يتساءلون لماذا الادباء في السبعينات كانوا ينادون بالوحدة وانتم الان تنادون إلى امور اخرى ؟
الإخوان في السبعينات كانوا ليسوا معترفين بالادباء ولا بالمثقفين وكانوا يتهمونهم بالزندقة والإلحاد ، فكيف الآن يؤمنون بدور الأديب ودور المثقف ويزايدون علينا بذلك، ان ذلك من باب المصلحة السياسية فهم لم يعترفوا حتى بالوحدة نفسها قبيل قيامها .
الوحدة يا عزيزتي ليست صنما يعبد انما هي مشروع سياسي وقد فشل فلابد هنا من بدائل اخرى وسلطة صنعاء هي التي حولتها إلى احتلال بغيض، بالإضافة ان الأدباء في السبعينات عاشوا زمنهم وعاشوا مرحلتهم وكانت لهم طموحاتهم، والآن الوقت تغير ونرى الواقع كيف صار وكيف صارت الوحدة وماذا جرى لها، وقد فشلت الوحدة اليمنية الذي طالب بها الادباء منذ بداية السبعينات وتحققت عام 90 م، وفيما بعد السياسة قضت عليها والحرب قضت عليها، وليس هذه الوحدة التي كان يطمح إليها المثقفون و الأدباء والكتاب ، فأول ماطلع عمر الجاوي بعد عام 90 م ، إلى صنعاء وهو كان رئيس اتحاد الادباء والكتاب اليمنيين رحمه الله ، وهو رجل وحدوي معروف وحين ما وصل هناك حاولوا اغتياله ولكنه لم يقتل وقتل رفيق دربه حسن الحريبي رحمه الله الذي كان بجانبه ، فالوحدة اغتيلت أيضاً في نفوس الذين جاءوا إليها ، ولن يتحقق استقرار في البلاد ولا في الإقليم حتى تحل قضية الجنوب وفق اردة شعب الجنوب المكافح.

من خلال حديثك عن فشل الوحدة اليمنية هل تعني انكم قد تقطعوا كل الروابط باتحاد ادباء الشمال ؟
نحن في عدن والجنوب بشكل عام مع اتجاه شعبنا في الجنوب ولكن لانتنكر لاي روابط ثقافية مع المثقفين والادباء في الشمال مع انهم للأسف بشكل عام لا يتعاطفون مع القضية الجنوبية ولا مع شعب الجنوب إلا فيما ندر، نحن ندعوهم الآن إلى ان نقف كيمنيين بشكل عام ، لماذا لا نتفق وندعم قضية شعب الجنوب وكل القضايا في الشمال و كلً يعترف بالآخر، فعدم الاعتراف بالقضايا الحقيقية في البلاد حصل الانسداد السياسي وجعل الخارج الإقليمي والدولي يتدخل لأن اليمنيين لم يحلوا مشاكلهم ،فالذي في الشمال ينكروا قضية الجنوب والذي في الجنوب فرحوا عندما جاءت الطيران تدك المعسكرات في صنعاء وغيرها لأنهم بالنسبة لنا محتلون لبلادنا الجنوب الحبيب ، وهذه الحرب جاءت ونحن من خلالها حررنا الجنوب من هذا الغزو ، اي اننا استفدنا إلى حد ما ولكن ليس من وجد العافية دق به صدره كما فعل نظام صنعاء حين استقوى على الجنوب ، نحن نقول إن البلاد كلها يجب ان تخرج من هذا النفق ،يجب الخروج بأسرع وقت من هذه الحرب المدمرة وقتل الجنوبيين ليس عزاء للشمالين وقتل الشماليين ليس عزاء للجنوبيين ، ولا قتل الشمالين لصالح الجنوبين .فالقضية الجنوبية قضية عادلة وليست مناطقية او عنصرية كما يردد دراويش الإصلاح .
ففي 2007 قام الحراك الجنوبي والثورة الجنوبية ليطالب بحق دولتنا واستعادة حق دولتنا وتبقى الروابط الثقافية مع الأدباء والمثقفيين ، ولا نعادي الشعب في الشمال كشعب وبالتالي لا يصح الكره والحقد والانتقام سائداً بين الناس ، فبيننا تداخل جغرافي وتداخل تاريخي ، ولكن هذا التداخل لا يعني ان الشمال يحتل الجنوب او نعود إلى باب اليمن مرة أخرى ، فلابد من لغة العقل ان تكون حاضرة لا تملي علي الحل الذي يعجبك لأنك لن تجده ، وكما قلت سابقا لن يأتي الاستقرار الا بحل قضية الجنوب.

بوجه نظرك ماهو الأفضل لصالح اليمنيين شمالاً وجنوباً في حل قضاياهم ان يسمحوا بالتدخل الخارجي بحلها ام ان هناك طرقا لحلها فيما بينهم ؟
على اليمنيين ان يفهموا بالذات المثقفين والعلماء والأدباء والكتاب ان يتبنوا قضايا البلاد بعد هذه الحرب الطاحنة لأن كل طرف يريد ان يحقق الذي يريد على حساب الاخر، كما قال الشاعر القردعي "كلً يبا تعبر العوجا على الثاني وكلكم تحت هيج اعوج تجرونه".
على الشمال سياسيين ومثقفين وقادة ان يعترفوا بقضية شعب الجنوب وبحق تقرير مصيره واستعادة دولته ، وقيام دولتين متجاورتين في هذه البلاد طالما ان الوحدة قد فشلت ، بدلا من ان تضيع الشمال وتضيع الجنوب ، اما بالنسبه لتدخل العالم الخارجي فهو وجد فرصة في ان اليمنين مختلفين متصارعين بأن يتدخل ويزيدهم تمزيقاً ولن يحل قضيتنا ولن يقسمنا إلى شمال وجنوب فقط ولكنه سيجعلنا شتاتاً نتحارب كل يوم ونتقاتل .انا ادعو العلماء والعقلاء والمثقفين، سواء في الشمال او الجنوب إلى ان يكون لهم موقف واضح فيما يجري في البلاد ، وان يعطوا لكل ذي حق حقة اقل شىء كجانب نظري وهذا هو المدخل لتحديد موقف لما يحصل اليوم .

كونك نائب رئيس اتحاد الأدباء ، هل أخذ منصبك الإداري من حيز اهتمامك الأدبي؟
الذي اشغله هو نائب رئيس اتحاد الأدباء والكتاب في عدن وقائم بعمل رئيس الاتحاد في عدن.

هل هذا المنصب اثر سلبياٌ على النتاج الأدبي او الابداعي؟
في الحقيقة ان العمل الإداري يشغل الكاتب او الأديب اوالمبدع عن النتاج ولكن يبقى العمل النقابي و الإداري مهماً وانا ايضاً رئيس قسم اللغة العربية في كلية التربية-عدن وهذان المنصبان اداريان شغلاني كثيرا عن الدراسات الأدبية والبحوث والنقد وغير ذلك لكن مع ذلك نحاول نكتب بين الحين والحين من خلال تنظيم الوقت ، فأحياناً الإنسان يجد نفسه في مواجهة هذا العمل او في التصدي لهذا العمل الإداري او النقابي في مرحلة معينة وهو من ضمن عملنا سواء في الاتحاد او في قسم اللغة العربية.

جديد تجربتك الإبداعية؟
في الحقيقة في بداية مشواري كنت شاعراً ومع مرور الأيام وبسبب الالتحاق بالجامعة والتدريس والبحث انقطعت عن الشعر وقليلاً ما اكتب فيه لكنني اكتب بحوثاً ودراسات نقدية بقدر الإمكان إلى جانب العمل الإداري والنقابي، وكثير من الشعراء وكثير من الأدباء في بلادنا يبدأون حياتهم الإبداعية في هذا المجال ولكن بعضهم يغير إلى إتجاه آخر او ينقطعون عن ممارسة الإبداع ، وما اكثر الشعراء الذين انقطعوا في هذه البلاد . ظهروا شعراء بارعين بارزين ولكن سرعان ما خفتت اصواتهم ، وقد يعود هذا الأمر إلى اسباب كثيرة.

هل في أجندة الأتحاد تقديم الدعم المادي للكتاب والأدباء لمساعدتهم في طبع نتاجاتهم؟
الاتحاد في الوقت الراهن لايستطيع ان يطبع شيئاً ،ولم يعد داعماً للأدباء في ظروفه الحالية لأنه هو يبحث عن من يدعمه، فالحكومة الآن لدينا حكومتان في البلاد ، الاتحاد بشكل عام لا يستلم ميزانية لا من الحكومة التي في صنعاء ولا من الحكومة التي في عدن، اموال الاتحاد اذا كان لديه بعض الأموال فهي ايضاً في البنك وهو لا يستطيع ان يتصرف بها الآن ولكن في السنوات السابقة كان الاتحاد ممثلا بالأمانة العامة يدعم الأدباء مادياً في أوقات معينة حسب الحاجة ويطبع منشوراتهم ويطبع ابداعاتهم من كتب نقدية او قصص او روايات او دواوين شعر.

من الذي يمول الأتحاد؟
في بعض الأوقات نتعامل مع وزير الثقافة ويدعمنا بين الحين والآخر بالرغم اننا لا نتبع وزارة الثقافة ولكن الرجل بصراحة ماقصر معنا وهو ابن ابرز مؤسسي الاتحاد اقصد احمد قاسم دماج ، والمجلس الانتقالي الجنوبي أحيانا يتبنى بعض الفعاليات والمجلس الآن وعدنا بأن يتبنى تكاليف المقاضاة بشأن قضية مقر الاتحاد. وايضاً جامعة عدن تبنت بعض الفعاليات ورئيس الجامعة يشاركنا وسوف نكرم عددا من الأدباء ، وحاليا نبحث عمن يرمم لنا مقر الفرع الذي في المدينة البيضاء و وعدنا رئيس الجامعة بذلك ونأمل خيرا .

هل من الممكن ان توضح لنا كل مايتعلق بتأسيس اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين ؟
هذه قصة طويلة ، اسس الاتحاد في السبعينات واسس في عدن فهي المقر الأساسي له و يمثل اليمن كلها وكان يمثل معارضة للسلطتين في الدولتين الجنوبية والشمالية ، عنده مقر اخر في صنعاء، ولم تكن هناك أحزاب حينها ، فمثل هذا الاتحاد احزاب معارضة لكلا النظامين في الشمال والجنوب ، وبعد عام 90 ظهرت الأحزاب وعاد الأدباء الى احزابهم وبقى الاتحاد يهتم بالجانب المهني والنقابي والثقافي والأدبي ولكن اتحاد الأدباء بشكل عام في عام 94 حسب على الجنوب وحسب على عدن وعلى اليسار ، فقد تم ضربه ومصادرة مقراته في عدن وظلت السلطة تسعى إلى ان تسيطر على اتحاد الأدباء لأنه كان رقما صعبا .

متى جاءت فكرة تأسيس إتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين ؟
فكرة تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين ليست وليدة اللحظة فهي قد انطلقت قبل سنوات وشكلت لجنة تحضيرية برئاسة الدكتور الشاعر جنيد محمد الجنيد ،وهناك خطوات مستمرة لاشهار هذا الكيان الأدبي الجنوبي ، وهنالك أسباب معقولة لتأسيس مثل هذا المكون الجنوبي الأدبي، لكن هذا لا يعني نهاية اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين في الجنوب لأن ذلك حق مكتسب لهم ولن نفرط بهذا الحق ونتركه للأدباء في الشمال فقط فهذا الاتحاد قد تأسس في عدن في مطلع السبعينات وأكثر مؤسسيه من الجنوب. وحتى في ظل قيام دولة الجنوب مع وجود دولة في الشمال فلاباس من رابط ثقافي بين البلدين يلطف أجواء السياسة وينزع فتيل الكراهية والرغبة في الانتقام وغير ذلك.

قضيه مقر الاتحاد هل للآن لم تحل؟
الاتحاد حاليا مجمد نشاطه في الأمانة العامة والمجلس التنفيذي لم يستطع ان يجتمع ونحن في اتحاد عدن ، نعاني الكثير ، وكما قلت سابقاً اننا نتابع على مقر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين الذي في ساحل ابين بعد ان تم الاعتداء عليه مرتين في العام الماضي وبعدها ذهب المعتدي إلى المحكمة الإدارية ، وتقدم بدعوة ضد الاسكان و ضد مديرية خور مكسر .
المبنى والحوش الذي عليه هو يتبع اتحاد الادباء منذ الثمانينات والمعتدي حاول ان يزور اوراقا ، نظرا لفساد القضاء في المحكمة الإدارية حكمت المحكمة بأن على الاسكان ان يكمل الإجراءات للمدعي بأن يصرفوا له ارضا داخل مقر اتحاد الأدباء بكل بجاحة وفساد .

هل حاولتم مناقشة امور نشاطكم مع اي جهه لمساعدتكم؟
ناقشنا مع جامعة عدن ومع المجلس الانتقالي ومع وزارة الثقافة في عدن ونحاول الآن ان نجمع شبابنا وان ينخرطوا في الاتحاد، وأيضا هناك نشاط ساع إلى تأسيس اتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين ، نحن ايضا في الاتحاد فرع عدن لسنا ضد هذا العمل وفي الاخير متفاهمين واخوان ومن حق الادباء ان يكون لهم كيان جنوبي مستقل لأنهم صاروا كثر واتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين لم يستطع ان يستوعبهم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.